16 فبراير, 2023 سيظل هذا الشام شام
سيظلُّ هذا الشامُ شامْ
حتَّى و إِنْ سقط الأنامْ
حتَّى و لو تعب الكلامْ
يا أرضُ مهلًا إنَّ لي طفلًا صغيرًا
جائعًا تحتَ الركامْ
يا أرضُ مهلًا إنَّ لي بنتًا حنونًا
لا تعيْ معنى المنيَّةَ لا
و لا معنى الجُثَامْ
بسطتْ ذراعيها لدميتِها الصغيرة
كي تنامْ
غنَّت لها حتَّى تنامْ
دخل المنامُ على المنامْ
تعب الكلامُ مِنَ الكلامْ
و الأرضُ تقرِئُنا السلامْ
و الناس في غفلاتِهم من ألفِ عامْ
شيءٌ كما الكابوس أفزع نومها
فاهتزَّت الأرض التي قد بوركتْ
و تساقطَ الشهداءُ كالرطبِ الجَنِيْ
كهلٌ هنا.. شيخٌ هنا
بنتٌ.. صبيْ
و أبٌ ينادي بين أنقاض الفجيعة:
“يا بنيْ”
لا تخبروا طير الحمامْ
يا أيُّها الأوغادُ في كلّ البقاعِ المهملةْ
ماذا فعلتم في غياباتِ الظلامْ ؟
آمالنا أحلامنا غدنا و بسمتنا البريئة
كلها صارت حطامْ
لا لا نريدُ مِن الحياةِ و من قذارتِها
سوى حسن الختامْ
قلم/ حامد حفيظ