هل جاءكم نبأٌ عن الزلزالِ
وعن القلوبِ بنزفِها المُتتالي

كم مَنزلٍ أمسَى ركاماً قاتلاً
وكم اختفى تحت الرُّكامِ غَوالِ

والسادرونَ تغافلوا عن غوثِنا
هل يرتجَى غوثٌ من التمثالِ؟!

والموتُ أهونُ أن نمدَّ أكفَّنا
لسوَى الإلهِ ولو بشطرِ سؤالِ

فإذا خذلتم شعبَنا في كربهِ
فلكم غداً كِفلٌ من الأمثالِ

الشامُ أرضُ العاصِبينَ جراحَهم
والصابرينَ بحَومةِ الأهوالِ

اليومَ نُودِعُ في الثرى شهداءَنا
وغداً نتابعُ ثورةَ الأبطالِ

ونلملمُ الأحزانَ عن طُرقاتنا
ثقةً لتُزهِرَ أجملُ الآمالِ

#محمد_محمود_قاسم.