“صدأت سيوفك”
لو كانَ “عنترُ ” بالبلاد لما هوتْ
تلكَ النفوسُ إلى المكانِ الأرذلِ
ذلُّ الهوان ورعبُ نفسٍ أدمنتْ
حبُّ الحياةِ وصوتُ قيدِ الأرجل ِ
يا أيُّها العربيُ ما بكَ تنتَخي
بالمجدِ في ذاكَ الزمانِ الأمثلِ
صَدأتْ سيوفكَ بالغمادِ ولم تَزلْ
تَجْترُ “تاريخَ” الرعيلِ الأولِ
أسلمتَ أمركَ للطغاةِ ومنْ أتوا
” بالأجنبيِّ ” ليُستباحَ المنزلِ
وتضيعُ أرضُكَ ثم يُهدمُ مجدُها
والموتُ ” أزرى ” بالبلادِ بمقتلِ
في الشامَ في بغداد ألف مصيبةٍ
القدسُ تصرخُ من لسيفٍ ينجلي
صنعاءَ أصلُ شُعوبكمْ قدْ هَدْها
سبعٌ “عجافٌ ” من رماحِ الأرذلِ
لنْ يُنجكم إلا الرجوعَ لدينِكُمْ
ويَشقَ ” حدُ ” السيف نحو الأمثلِ
إذْ ذاكَ نذكرُ مَجدَنا في ما مَضى
ونسيرُ في الدربِ الجميلِ لأجملِ
محمود الفريحات