• Visit Dar-us-Salam.com for all your Islamic shopping needs!

20 سبتمبر, 2022 تجري السنون

أضف تعليقك

تجري السنون
تجري السنون ويمضي العامُ والعامُ
والعمرُ شاختْ على ضلعيهِ أحلامُ

رحى الزمانِ غليظٌ لا فؤادَ لهُ
في كلِّ نازلةٍ تشكوهُ أرحامُ

جارتْ نوائبهُ في نحرِ أمنيةٍ
كم في هواها عتتْ بالجرح آلامُ

بأيِّ عيدٍ رأيتُ الناس قد فُتِنوا
زيْغٌ وإفكٌ و غيُّ فيه آثامُ

هل كلُّ من بدَعَ الأعيادَ نتبعهُ؟
أم كل من حازَ سيفًا فهو مقدامُ؟

فيا لها من هوىً بالإفك معلنةٌ
حتى تبدّى لها شوقٌ وتهيامُ

ما من هناءٍ ووحلُ الذلِّ يغمرنا
والظلم عاثَ له في الأرض أقوامُ

عمَّ البلاءُ وطيفُ البؤسِ سوَّرنا
وقَضَّتِ العيشَ أوجاعٌ وأسقامُ

والحقُ يُمحقُ جورًا آه وا أسفي
مجدُ الأوائل كم يشقيهِ ظُلَّامُ

لا خيرَ في زمن آمالهُ نُحِرتْ
على المقاصل نابُ الخبثِ بسَّامُ

فالخزيُ لاحتْ على الأعرابِ رايتهُ
تدثَّروا العهرَ مذ بالفحشِ قد هاموا

تقلَّبتْ شيَمُ الآنام واخجلي
وأترعَ الدهرَ بالأحقاد أقزامُ

حاشا بأن نجعلَ البهتانَ ديدننا
دينُ الخلائق في الأكوان إسلامُ

لا تأمننَّ مرايا الغرب كم خدعتْ
حتى تهاوتْ لها في الشركِ أقدامُ

إنَّ القلوبَ على الإيمان قد فُطِرتْ
طهِّرْ فؤادك لا تغويكَ أوهامُ

وكنْ حكيمًا ولا يُرديكَ معتقدٌ
في فكرهِ الإفكُ قد خطَّتهُ أقلامُ

ياسمين العابد

20 سبتمبر, 2022 لا يستويان

أضف تعليقك

كتبتُ و ما كلُّ الأحاسيسِ تُكتَبُ
وَ كلٌّ لهُ في القَوْلِ نَهجٌ و مذهبُ

على أن قلباً… عايشَ الهمَّ والأسى
لهيباً تلظّى … منذُ قرنٍ… يُعَذّبُ

لهُ كلّ يومٍ… في الحوادثِ مِحنةٌ
ينوءُ بها شعبٌ كليمٌ… و يَندُبُ

و ليسَ سِواهُ… كلَّما جَفّ جُرحُهُ…
يُجدّدُهُ … سَهمٌ إليهِ… يُصَوَّبُ

كأنَّ جِراحَ الرُّوحِ باتت قرينةً
تَبدَّى … لها في الفتكِ… نابٌ و مِخلبُ

و ما كانَ هذا الجَورُ… إلا لأنهُ…
أصيلٌ… له كفٌ كريمٌ… مُجَرّبُ

تعَهدَهُ بالغَدرِ … أرذالُ جِنسِهِ…
فساروا على نهجِ الضّلالِ… وَ أطنبوا

لك اللهُ… يا شعبَ البطولةِ و الفِدا…
تَمَسَّكْ بِمَن … يُنجيكَ… فاللهُ غالِبُ

تمسَّكْ بعهدِ اللهِ… تَحظَ بنَصرِهِ
وَ دَعْ عنكَ من هامَوا بِشَرقٍ و غرَّبُوا

و لا تلتَفِت… عما عرفتَ من الهُدى …
فإنَّ عَمِيَّ… القلبِ للمَوتِ أقربُ

لقد كانَ نَهجُ الصَّاعدينَ مَشقَّةً…
و لكنَّهُ بالحُرِّ… أحرى… و أَوْجَبُ

سيدركُ من هانوا و خانوا و فرَّطوا…
بأنّ الذي أغوى… كذوبٌ… مُكَذَّبُ

فما عاهدَ الفُجَّارُ… إلا ليَنقَضوا…
و ما أقسموا باللهِ… إلا ليكذبوا

فأيديهمُ غُلَّت عن البذلِ و العطا…
وَ إن بسطوا كفّاً… فذاكَ ليَسلبوا

دعَوتُ بني قومي.. لوقفَةِ رِفعَةٍ…
فَأغضَوا على الإذعانِ … حتى تَحدَّبوا

و ما يستوي في الناس عبدٌ وسيدٌ
و إنَّ زمامَ المَجدِ… بالروحِ يُطلبُ

يونس الفسفوس – فلسطين.

19 سبتمبر, 2022 غزة القلب النابض

أضف تعليقك

غزة…..القلبُ النابضُ
د زهير الزميلي

ما زال قلبُكِ نابضاً
رغم الهوان بأمتي
ما زال فعلُكِ صاخباً
في وقْعِهِ وبِهِمَّةِ
ما زال فيكِ تعاظمٌ
يغُوي شباب الجنَّةِ
ويُعيد مجداً لم يَزَلْ
رغم التقادم قُدوتي
يُحيي الشعورَ بغَضْبَةٍ
نادت ببعضِ القسوةِ
أين العُروبةُ قد غدتْ
ومتى ستحيا عِترتي
ويخاطبُ النذل الذي
بالذلِّ يرسُمُ خُطوتي
في أيِّ أرضٍ قد غدت
أرواحكم من مُدَّةِ
مُتمُّْ بِرغمِ حياتِكم
يا من خَذلتم طِفلتي
بِعتُم مَرَابِعَ عِزِّكم
بالمالِ أو بالشهوة
في القهر صرتم قُدوةً
تَعوون مثلَ الكلبة
قد صرتِ غزةَ شُعلةً
تمحو ظلامَ الِحقبةِ
قد جاء ردُّكِ مسرعاً
يبُدي هوانَ النُّخبةِ
يُعلي اللواءَ لدينِنا
ويُعيدُ نهجَ الصُّحبَةِ
قد ساوموكِ بلُقمةٍ
وبشُعلةٍ في الظُلمةِ
وتعاهدوا أن يرجموكِ
بغدرِهم وبجَمْرَةِ
فكأَنَّهم من حِقدهم
قد أسلموكِ لغُربةِ
عَبْرَ التآمُرِ بَيِّناً
باعوا ثيابَ النَّخوةِ
وغدت بغزّةَ قصَّةٌ
تروي معالمَ نهضةِ
وتعيدُ مجداً قد مضى
لم يعترفْ بالغَفْلةِ
رفَضَ التخاذُلَ شِرعةً
تطوي الديارَ برِدَّةِ
وتُعيدُ نهجَ محمّدٍ
ليُزيلَ عهدَ الذِلَّةِ

18 سبتمبر, 2022 يا نائي الدار

أضف تعليقك

من روائع الشاعر العراقي عبد الرزاق عبد الواحد “يا نائي الدار” كتبها بعد عام من احتلال العراق نازحًا في فرنسا :

” يا نائي الدار “

لا هُم يَلوحُـونَ.. لا أصواتُـهُم تَـصِلُ
لا الدارُ، لا الجارُ، لا السُّمّارُ، لا الأَهَلُ

وأنتَ تـَنأى، وَتـَبكي حولـَكَ السُّـبُـلُ
ضاقَتْ عليكَ فجاجُ الأرضِ يا رَجُلُ

سبعينَ عامًا مَـلأتَ الكَـونَ أجنِحَـةً
خَفْقَ الشَّـرارِ تلاشَـتْ وهيَ تشتعِلُ

لا دَفَّــأتْــكَ ، ولا ضاءَ الـظَّـلامُ بِـهـا
طارَتْ بـعُـمرِكَ بَـيْـنـا أنتَ مُـنْـذَهِـلُ

تَـرنُـو إلَـيْهِـنَّ مَبـهُـورًا …. مُـعَـلَّـقَـةً
بِـهِـنَّ روحُـكَ و الأوجـاعُ و الأمَـلُ

وَكـلَّــمـا انـطـفَـأَتْ منـهُـنَّ واحــدَةٌ
أشـاحَ طـَرفُكَ عـنهـا و هْوَ يـَنهـَمِلُ!

سـبعونَ عـامًا و هذا أنتَ مُـرتَـحِـلٌ
و لـستَ تدري لأيِّ الأرضِ تـَرتـَحِـلُ!

يا نـائيَ الـدّارِ.. كلُّ الأرضِ مُوحِشةٌ
إنْ جئتَهـا لاجئًـا ضاقَتْ بِـهِ الحِيَلُ!

وكـنـتَ تَـملِـكُ في بغـــدادَ مَملـكـةً
وَ دارَ عـِزٍّ عـلـيـهـا تَـلـتـقي المُـقَــلُ

وَ الـيَومَ ها أنتَ..لا زَهـوٌ، و لا رَفَـلٌ
وَ لا طموحٌ ، وَ لا شِـعـرٌ ، وَ لا زَجَلُ

لكـنْ هـمـومُ كـسـيرٍ صـارَ أكـبـرَهـا
أنْ أينَ يَمضي غدًا أو كيفَ ينتقلُ !

يا لـيـلَ بغـدادَ.. هـلْ نـَجـمٌ فـيَتْبَعُهُ
مِن ليلِ باريسَ سكرانُ الخُطا ثـمِلُ

الحـُزنُ والدَّمعُ سـاقـيـهِ وَ خَـمـرَتُـهُ
وَ خـيـلُـهُ شــوقُـهُ.. لـو أنـهـا تَـصِـلُ

إذنْ وَقَـفْـتُ على الشـُّـطآنِ أسـألُـها
يا دَجلةَ الخيرِ أهلُ الخيرِ ما فعَلوا؟

أما يَـزالـونَ في عـالي مَرابـضِـهِــم
أم مِن ذُراهـا إلى قـيعـانِـها نَـزَلـوا؟

هَلِ استُفِزُّوا فهيضُوا فاستُهِينَ بهم
عَـهِـدْتُ واحِـدَ أهـلي صَبـرُهُ جَـمَلُ!

فأيُّ صائحِ مَوتٍ صـاحَ في وَطـني
بـحَيثُ زُلـزِلَ فيـهِ السهلُ و الجبلُ؟

و أيُّ غـائـلـــةٍ غـالَــتْ مَحــارِمَـــهُ
و مـا لـدَيـهِ عـلى إقـصـائِـهـا قِـبَـلُ؟

يا دَجلة َالخَيرِ بَعضُ الشرِّ مُحتَـمَلٌ
وَ بعـضُهُ ليسَ يُدرَى كيفَ يُحـتَمَلُ!

خـَيرُ الأنـام العـراقـيُّـونَ يا وَطنـي
وَ خيرُهُم أنَّ أقـسى مُرِّهـم عـسَـلُ

وَ خيرُهُم أنَّـهُـم سـيفٌ.. مروءَتُـهُم
غـمْدٌ لهُ و التقى، والحِلمُ، والخَجَلُ

و هُم كِـبــارٌ.. مَهـيـبـاتٌ بَـيـارِقُـهـم
شُــمٌّ خـَلائـقُـهُم .. خـيَّالُـهُـم بَـطَـلُ

لا يَخفِـضـونَ لـغـيرِ اللهِ أَرؤسَــهُـم
و لا يـنـامونَ لو أطفـالُـهُـم جَفَـلـوا

فـَكيفَ أعراضُهُـم صـارَتْ مُهَـتَّـكَـةً
وَ حـولَـهُـنَّ سُــتـورُ اللهِ تـنـسَــدِلُ؟

و كيفَ أبوابُـهُم صـارَتْ مُشــرَّعَــةً
لِـكلِّ واغِـل سُــــوءٍ بـيـنَـهـا يَـغِــلُ؟

و كيفَ يا وَطنَ الـثُّــوّارِ داسَ على
كلِّ المَحارِمِ فيكَ الـدُّونُ و السَّفِـلُ؟

أهـؤلاء الذيـنَ الـكـونُ ضـــاءَ بـهـم
وَ عَلُّـموا الأرضَ طُـرًّا كيفَ تَـعتَـدِلُ

وَمَنْ أعانوا، وَمَن صانوا،وَمَن بَذلوا
وَ مَنْ جَميعُ الوَرى مِِن مائِهم نهَـلوا

دِماؤهُم هذهِ التَّجـري؟..هَـياكِـلُـهُم
هـذي؟؟..أقتلى بأيْدي أهلِهم قُتِلوا؟

تـَعـاوَنَ الكُـفْـرُ و الكُـفَّـارُ يا وَطني
عـَلـَيهـِمو.. ثمَّ جاءَ الأهلُ فاكتمَلُوا !

يا ضَوءَ روحي العراقيين يا وَجَعي
وكبـريائي.. ويا عـَيني التي سَـمَلُـوا

أنتـم أضالـِعُ صَدري…كلَّـما كـسَـروا
ضلعًـا أحِـسُّ شِـغـافي و هوَ يَنْبَـزِلُ

فـَكيفَ تـَجرؤ يا أهـلي بَـنـادِقُـكـم
على بـنـيكُـم ولا تـندى لـكُـم مُقـلُ؟

وكيفَ تـسـفَـحُ يا أهلي خـناجِـرُكُم
دِما بَـنـيـكُـم و لا يَـنـتـابُـهـا شـلـلُ؟

و كيفَ يا أهـلَـنـا نـالُـوا مروءَتَـكُـم
فأوقعوا بـينـكم مِن بَعدِما انخذلوا؟

يا أهلَنـا..ليسَ في حَربِ العِدا خللٌ
بَلْ قـتْـلُكم بَعضُكم بَعضًا هوَ الخللُ

لا تكسِروا ضِلعَكم أهلي فما عُرِفتْ
أضلاعُ صَـدرٍ لـِكي تـَحميـه تـقـتتلُ

فـدَيـتُـكُـم أنـتـمُ الـبـاقـونَ.. راحـلةٌ
هذي المُسـوخُ كما آبـاؤهُـم رَحَـلُـوا

فـلا تُعـينوا عليكُـم سـافِحي دَمِكم
كي لا يُـقـالَ أهـالـيهِـم بـهم ثُكِـلُـوا

صُونوا دِماكم، فـيَومًا مِن قَـذارَتِهم
كلُّ العــراق بـِهـذا الـدَّمِّ يَغــتــسِـلُ!

عبد الرزاق عبد الواحد

17 سبتمبر, 2022 حياة

أضف تعليقك

حـَياةٌ لمْ تَعُـدْ أبـداً تُطـاقُ
علىٰ أعناقِنا اشْـتدَّ الخِـناقُ

علينا الليلُ أرخـىٰ كلَّ سِـتْرٍ
وفي شَغَفٍ يطيبُ لهُ العناقُ

بليلٍ موحشِ القسماتِ داجٍ
تفشّـىٰ الزّيفُ فيه والنّفــاقُ

فمنْ كَـرْبٍ نسيرُ إلى كُـروبٍ
أمـا للصبــحِ يـاربّ انْفــلاقُ

* * *
بسيفِ الجوعِ نُذْبَحُ كلّ يومٍ
وذا دَمُنــا بـلا ذنْـبٍ يُــراقُ

جيوبُ القومِ أرهقـَــها نـزيفٌ
لِسِتْرِ الحالِ يحـدوها اشتياقُ

وذي الأسعارُ تسْبحُ في فضاءٍ
بمــوت الوازعِ اشْتدَّ السّـباقُ

* * *

لئـنْ تَركـضْ يَمـيناٍ أو شـمالاً
وتتعبُ منك بعدَ الرّكضِ ساقُ

فلـنْ تجـني بُعـيدَ الـرّكـضِ إلاّ
كمـا يجْنيهِ في سَـــبَقٍ مُعــاقُ

فكيفَ وكيفَ هلْ نقْتاتُ شـوكاً
وليتَ الشـّـوكُ يُؤكـلُ يارفــاقُ

فكلُّ الهـمِّ أنْ تُكفـــىٰ صِغـــارٌ
وليسَ يهــمُّ في الأكلِ المذاقُ

* * *

ولاةُ الأمـرِ غطّـوا في مَنـامٍ
ورغمَ صراخنا هُـمْ مااستفاقوا

تراهـمْ في تنعّمهــمْ مُلوكاً
وجُـلّ القــوم بالإملاقِ ضاقوا
محمد زكي سلام

16 سبتمبر, 2022 صبرا وشاتيلا

أضف تعليقك

صبرا وشاتيلا

ما جئتُ أنكأُ جرحَ الأرض مُذْ جَرحوا
أو أن أحاسبَ من خانوا ومن قُبحوا

بل جئتُ أنكأُ للأزمانِ تذكرةً
عمَّن تغابوا وتحت الذلِّ قد رَزَحوا

صبرا وشاتيلةٌ بالدَّمِ قد غرقا
والعُرْبُ عافوا دثارَ العز إذ شلحوا

هي الجراحُ لغير الحقِّ ما نزفتْ
لا الجرحَ داوَوْا ولا الدمعاتِ قد مسحوا

صبرا ستبقى بعين الكون خالدةً
لكي تُذكِّرَ من بالعار قد كُبحوا

لنا بشاتيلةَ الأمجاد مفخرةٌ
من قد بدت بدمِ الأبطال تتشحُ

ملوكُ ديرتنا هاموا بغانيةٍ
باعوا الكرامة تبًا ما له جَمحوا

أيُّ الرجال هُمُ والموتُ سوَّرنا
بالعهر ساروا وبالإذلال كم صدحوا

كلابُ شارون في شاتيلتي عبثتْ
كذا بصبرا ألوفَ الناس قد ذَبَحوا

أين الضمائرُ والأطفال قد نُحِرتْ؟
كما النساء وقلبَ الكون قد جَرحوا؟

أجسادُ أطفالنا بالأرض قد نُثرت
باتت كجسرٍ لمن بالجرم قد سمحوا

فاحت دماهمْ على الأرجاء عابقة
مسكاً وطيباً هنيئًا ما به نَفحوا

لم يبقَ منهمْ سوى ذكرى تشرفنا
نبكي على وطنٍ أسياده انبطحوا

عارٌ عليكم أيا أبناء مارقةٍ
الموتُ فينا إباً يا ذلَّ من فرحوا

على عروش دمانا قصرهم رفعوا
وشيدوا الخزيَ كم للخزي قد جَنحوا

ويح الأعارب من صرٍْخات أرملة
أمست بلا سندٍ كم قلبها قرحوا

باعوا الضميرَ وأضحى عقلهم عفناً
والخزيُ فاح وما اهتموا بأن فُضحوا

في كل ركنٍ جنودُ الموتِ شاخصةً
طوبى لمن جَبَهوا الاعداءَ إذ كَفَحوا

ترى الأعاديَ مسعورين قد هرعوا
هيهات هيهات ممن خيفةً نبحوا

صبرا الفداء وشاتيلا محجَّتُنا
هما المديحُ فنعم المدح مامدحوا

ياسمين العابد

15 سبتمبر, 2022 أقصانا

أضف تعليقك

…أقصانا….

ومــتــى يــعـودُ مـكـرّمـاً أقـصـانـا
ســيـعـودُ زهـــوٌ يــمـلأُ الأغـصـانـا

كــنّــا أعـــزّ الــنّـاسِ بــالإســـلامِ ـ
لكـــنّ الـهـوانَ عــن الـعُـلا أقـصـانا

إذ لـم نـصُن تـلكَ الأمـانةَ وارتدتْ
مــنّـا الـمـلـوكُ خـنـوعَـها قُـمـصـانا

وبــأنْ أقـيـموا الـدّيـنَ ،لا تـتفرقوا
فــي ذاك ربُّ الـعرشِ قـد أوصـانا

لــكـنّـنـا كـــــانَ الــتّــفـرقُ حــالَـنـا
فـعـصى الـزّمانُ سـيوفَنا وعـصانا

يـــا أُمّــةَ الـمـليارِ حـسـبُكِ نـومـةً
ولـتُـسرجي نـحـو الـكِفاحِ حـصانا

صــرنــا نُــشـيّـدُ ذلَــنــا وهــوانَـنـا
تـــبــاً لـــنــا ولــرمـلِـنـا وحــصـانـا

أنّــى صـلاحُ الـدّينِ يُـرجعُ قـدسَنا
والـعِـرضُ يـرجـعُ مُـكرَماً ومُـصانا

أنّــــى وإنّـــا فـــي ســبـاتٍ دائـــمٍ
ونرى بني صهيون في أقصانا

🪶.محمد علي المدن

14 سبتمبر, 2022 بناية اللويبدة

أضف تعليقك

رحم الله من قضى .. وعجّل الشفاء للجَرحى

( بناية اللويبدة)

أمسَتْ رُكامًا بعدما كانت لهم
سَكَنًا بأفراحِ الحياةِ مُكَلَّلَا

تلك العمارةُ كم حَوَتْ أحلامَهم
كالرّوضِ يحوي سوسنًا وقرنفلَا

حتى هَوَتْ أركانُها بهمُ ، وقد
مَادَ البناءُ تَصَدُّعًا … وتَزلزُلَا

فتراهُمُ تحت الدَّمارِ كَسَتْهُمُ
أنقاضُها ثَوبَ المَواجِعِ مُثقَلَا

غطّى الغُبارُ ثيابَهم .. ألعابَهم
أشياءَهم … وبِهِ الجميعُ تَجَلَّلَا

تلكَ الفجيعةُ قد رمتْهُم بغتةً
بسهامِها … حتى أصابَتْ مَقتَلَا !

يا حسرةً إذ يَنشِلُونَ صِغارَهُم
جُثَثًا .. وجَرحَاهم تَئِنُّ تَوَسُّلَا

تَنعَاهُمُ الأردنُّ وهْيَ حزينةٌ
ودُموعُها كالسّيلِ إذ هو أُرسِلَا

لَكِنْ عزاءُ القَلبِ أَنّ مُصابَهُم
أجرٌ ، بإذنِ اللهِ ، في دارِ العُلَا

فالموتُ تحت الهَدمِ نَوعُ شَهادةٍ
قد بَشَّرَ الهادي بذاكَ … وفَصَّلَا

ربّاهُ فارحَمْ مَنْ قَضَوا منهم وهَبْ
جَرحاهُمُ منكَ الشِّفاءَ تفضُّلَا

وامنحْهُمُ صبرًا على لَأْوائِهم
وارزقْهُمُ عِوَضًا جزيلًا .. مُذهِلَا !

#عواد_المهداوي
14 / 9 / 2022 م

13 سبتمبر, 2022 بلادي

أضف تعليقك

سَلَكْتُ التِّيهَ يوماً والشـِّـــــعابا
ونادمتُ الكــــــواكبَ والشهابا

ذكــــرتُ الدارَ والأحبابَ فيها
وجرحاً يفقدُ العقلَ الصـــــوابا

بــــــلادي بلبلٌ أضحى حزينا
وبيتي بات في أرضي خــرابا

وعصـفورٌ لنا في الحقلِ يبكي
حبيباً ضــــاع في الدنيا وغابا

هناك الأرضُ أَنَّتْ في ربــاها
وَقَــــدّتْ بعد غَيْبتنا الثــــــيابا

وشيخٌ فوقــــــها يمشي جريحاً
وطفلٌ تحت سـوطِ الويلِ شابا

ديـــــــــار الله جُبْناها طـــويلاً
وأمضينا الشــبابَ بها اغترابا

فـــــــما لـَــذّتْ لنا حينا طعاماً
ولا ســــــاغت لنا يوماً شرابا

بلادي أَنْتِ نَبْعٌ في ضـــلوعي
إذا ما أضـــــحتْ الدنيا سرابا

على شــــــــفتيك آمالي تهادتْ
وفي عينيّ عشقُ الأرض ِ ذابا

ذكرتُ هـــــواكِ والدنيا أَصيلٌ
ونور ُ الشمسِ يفترشُ الهضابا

رأيتُ القدسَ تَمْســـــحُ مُقْلتيها
وآهُ الجــــــــرحِ ترسلها عذابا

وتكتبُ بالدمــاءِ على رباها :
سئمتُ الشجبَ منكم والخطابا

أنرجو سلــــــمَهم من بعدِ غدرٍ
وقد جعلوا الدماءَ لهم شــرابا

أنرجو سلـــــــمَهم وأللؤمٍ فيهم
وقد هَدَموا المســـاجدَ والقِبابا

ألا يا لُحـــــمةَ الأنسابِ عودي
فجرحُ القدسِ يـــــزدادُ التهابا

فلو كــــــنا كما كــــانوا كباراً
لـــما داسَ اليـــــهودُ لنا ترابا

فعـــــــــودوا مثلما كنتمْ وَخَلّوا
شـــــراعَ المجدِ يجتازُ العُبابا

بـــــــلادي لا تساويها بلادٌ
وإنْ لذَّ المقامُ بها وطابا

صبحي ياسين

12 سبتمبر, 2022 رصيف العمر

أضف تعليقك

خلوتُ على رصيفِ العمرِ وحدي
أقـلـبُ في كـتـابِ الـذكـريـاتِ

أطـالـعُ ما جنيتُ بسـفرِ عمري
وكيفَ مضت مراحلُ من حياتي

بدأتُ منِ الطـفولةِ حـيـثُ كـنـا
نـهـيـمُ بـكـلِ ذاهـبــةٍ وآتــي

نـراوغُ أهـلـنـا نحـو الحـواري
ونركـضُ كالخـيولِ الجامـحـاتِ

يلاحـقُ بعـضنا بعـضاً ونشـدو
بـصـوتِ بـلابـلٍ لـلاغـنــيـاتِ

ونضـحـكُ لا تُـؤرَّقـنـا هـمـومٌ
ونسـعدُ في الليالي العاصفاتِ

حـكـايـا جـدتـي وغـنـاءُ أمـي
لنـغـفـو بيـن تـلـكَ الـدنـدناتِ

وشبَّ الطفلُ في نفسي سريعاً
ليـنـتـزعَ البـراءةَ من صـفاتـي

أراوغُ والـدي. وأصـدُ أمـي
وأمـتـدحُ الحسـانَ الـفـاتـنـاتِ

وابرزُ عامـداً عـضـلاتِ صـدري
ومـفـتـولَ السـواعـدِ بـاديـاتِ

ولا أخشـى الـنـزالَ ولا أُبالـي
ولا أدري عـواقـبَ تُـرهـاتــي

أنا الضـرغامُ والـدنيا قـطـيـعٌ
فمن ذا سوفَ يدنو من فتاتـي

أغـازلها جـهاراً لسـت أخشـى
وإن أدى الـنزالُ إلـى مماتـي

ويرتحـلُ الشـبابُ بنـا سـريعاً
إلى ركبِ الـرجـولـةِ والثـباتِ

إلـى بـيــتٍ وأفــواهٍ صـغـارٍ
يخـفـفُ جـوعها بعضُ الفتاتِ

وزوجٍ كـم تـمـنّـت كـلَّ يـومٍ
على سـمعٍ ثـيـابَ الأخـرياتِ

هـنا تغدو الحياةُ علـى نقيضٍ
وتمسي الروحُ في بحرِ الشَّتاتِ

هنا تقفُ الرجـالُ على افتراقٍ
فَـمُـرتَجِـعٌ ومـقـترفُ الهناتِ

ومُنجـرفٌ إلـى بحـرِ الخـطايا
ومنـبوذٌ ومحـمـودُ الصـفـاتِ

أقلـبُ صفحـةً وأجـوزُ أخـرى
وأبحثُ عَـلَّـنـي أرضى بذاتي

هنا أخطـأتُ لكن دونَ قصـدي
هنا عمداً أتـيـتُ المـهلـكـاتِ

هنا إبليـسُ أغـوانـي بـخبثٍ
هنا نفـسي أباحـت أمنياتـي

هنا الدُّنيا وفـتـنـتـها تعـرَّت
تراودنـي كـإحـدى الـغانياتِ

هنا استخلصتُ ذاتي بعد جهدٍ
أقوِّمُ إعـوجـاجـيَ بـالـصـلاةِ

هنا أدركتُ نفسيَ دونَ فوتٍ
وصـارعـتُ الذُّنوبَ الموبقاتِ

هنا والشَّيبُ خالطَ أمَّ رأسي
فكُفِّي عـن دروبِ السـيئاتِ

وأغلقتُ الكتابَ، دموعُ عيني
تُـبلِّـلُ حاضري من ذكرياتي
وها أنا والمشيبُ يقُضُّ ليلي
يحاسبـنـي كـقـاضٍ للجـناةِ

لـقد أهـدرتَ يا هـذا شـباباً
تسيرُ مع الرياحِ كما تواتـي

خجلتُ من المشيبِ فلم أُعقِّب
أنادي دون صوتٍ في شتاتِ

أعـيدونـي طـفولـيَّـاً لعلَّي
أُكـفـِّرُ عـن ذنوبٍ كالحـاتِ

أعيشُ مع البراءةِ دون مكرٍ
ولا أسعى لفعلِ المنكراتِ

فراجعني المشيبُ يقول أَربِع
دعِ المـاضي وبـادر كُـلَّ آتِ

فبابُ الـلـهِ لـم يُغلق بذنبٍ
ولـم يغلـق بمعصيةِ العصاةِ

فحسبكَ توبةٌ ولسانُ صدقٍ
وتقديمُ الحياةِ على الـوفاةِ

وحاذر والقنوط فذاك سهمٌ
من الشَّيطانِ أودى بالطُّغاةِ

مع الإيمـانِ لايُخشى هـلاكٌ
ولو كانت بحـجمِ الراسـياتِ

قِرابُ الارضِ لم يعسرهُ عفواً
فسارع قبلَ غرغرةِ المماتِ

فربُّ البـيـتِ رحـمنٌ رحـيمٌ
غفورٌ ليسَ يحصى بالصفاتِ

ويا مولاي أنتَ بنا لـطـيـفٌ
وحالُ المسلمين من الشتاتِ

فألَّـف بيـنـنـا ياربِّ فـضـلاً
وأهـلـك كـل جـبـارٍ وعـاتٍ

بلادُ الشامِ قد أضـحـت يباباً
وجاسَ الفرس في كل الجهاتِ

وأعراضُ النساءِ قد استبيحت
حرائرُ من بيوتِ المَـكـرُماتِ

بلادُ المسـلمين تفيضُ قهراً
وحـكـامٌ لها كالـمـومسـاتِ

تـحـامَـونا بجـيـشٍ بـربريٍ
وإن هُـزموا تحـامَوا بالزناةِ

فعجـل يا كريمُ لـنا بنـصـرٍ
ليثـلجَ من صـدورٍ مـؤمناتِ

وأهـلـك كـل جـبـارٍ عـنيـدٍ
لـيـعلـمَ أن وعـدَ الـلـهِ آتِ
*********************
محمد يحيى قشقارة