( مكاشفة … )
مهداة إلى أرواح شهداء جنين الأبطال وكل الشهداء على الدرب …

اقْشُطْ كرامةَ أمَّتي
أعْلَنْتُ يوسُفَ قِصَّتي

قد قام شعبي ثائراً
وجنينُ قادتْ ثَوْرَتي

الجرحُ فاحَ عبيرُهُ
فجنينُ تحمي ديرتي

نالَ الشهادةَ من نَوى
وجنينُ صانتْ عُهْدَتي

هذي الدِّماءُ زَكِيَّةٌ
والبئرُ يلعنُ إخْوَتي

انْتِفْ شَوارِبَ زُمْرَةٍ
قدْ صادَرَتْ حُرِّيَّتي

جيناتُها عِبْرِيَّةٌ
وعَجينُها منْ خِسَّةِ

لأبي رغالٍ طَبْعُها
باعَتْ حُقوقَ قَبيلتي

واسْتَمْرَأتْ عَيْشَ الخَنا
فتمرَّغتْ في الذِّلَّةِ

حين اسْتُبيحَتْ أرضُنا
كانتْ وَرَبّي وَيْلَتي

أمّا هُنا بَرَزَتَ هُنا
أبطالُ ذاتِ الشَّوْكَةِ

وشبابُ فَجْرٍ أقْسَمَتْ
أن تَعْتَلي للصَّهْوَةِ

برباطِهِمْ بِجِهادِهِمْ
في القدسِ تَعْلو رايَتي

قُدُسِيَّةٌ نَشْمِيَّةٌ
حَمَلَتْ لِواءَ العِزَّةِ

يا نَفْسُ لا تَتَعَّجلي
قَدْ حانَ عَهْدُ النَّهْضَةِ

شعر اديب علي عابد
فلسطين