• Visit Dar-us-Salam.com for all your Islamic shopping needs!

20 سبتمبر, 2022 تجري السنون

أضف تعليقك

تجري السنون
تجري السنون ويمضي العامُ والعامُ
والعمرُ شاختْ على ضلعيهِ أحلامُ

رحى الزمانِ غليظٌ لا فؤادَ لهُ
في كلِّ نازلةٍ تشكوهُ أرحامُ

جارتْ نوائبهُ في نحرِ أمنيةٍ
كم في هواها عتتْ بالجرح آلامُ

بأيِّ عيدٍ رأيتُ الناس قد فُتِنوا
زيْغٌ وإفكٌ و غيُّ فيه آثامُ

هل كلُّ من بدَعَ الأعيادَ نتبعهُ؟
أم كل من حازَ سيفًا فهو مقدامُ؟

فيا لها من هوىً بالإفك معلنةٌ
حتى تبدّى لها شوقٌ وتهيامُ

ما من هناءٍ ووحلُ الذلِّ يغمرنا
والظلم عاثَ له في الأرض أقوامُ

عمَّ البلاءُ وطيفُ البؤسِ سوَّرنا
وقَضَّتِ العيشَ أوجاعٌ وأسقامُ

والحقُ يُمحقُ جورًا آه وا أسفي
مجدُ الأوائل كم يشقيهِ ظُلَّامُ

لا خيرَ في زمن آمالهُ نُحِرتْ
على المقاصل نابُ الخبثِ بسَّامُ

فالخزيُ لاحتْ على الأعرابِ رايتهُ
تدثَّروا العهرَ مذ بالفحشِ قد هاموا

تقلَّبتْ شيَمُ الآنام واخجلي
وأترعَ الدهرَ بالأحقاد أقزامُ

حاشا بأن نجعلَ البهتانَ ديدننا
دينُ الخلائق في الأكوان إسلامُ

لا تأمننَّ مرايا الغرب كم خدعتْ
حتى تهاوتْ لها في الشركِ أقدامُ

إنَّ القلوبَ على الإيمان قد فُطِرتْ
طهِّرْ فؤادك لا تغويكَ أوهامُ

وكنْ حكيمًا ولا يُرديكَ معتقدٌ
في فكرهِ الإفكُ قد خطَّتهُ أقلامُ

ياسمين العابد

20 سبتمبر, 2022 لا يستويان

أضف تعليقك

كتبتُ و ما كلُّ الأحاسيسِ تُكتَبُ
وَ كلٌّ لهُ في القَوْلِ نَهجٌ و مذهبُ

على أن قلباً… عايشَ الهمَّ والأسى
لهيباً تلظّى … منذُ قرنٍ… يُعَذّبُ

لهُ كلّ يومٍ… في الحوادثِ مِحنةٌ
ينوءُ بها شعبٌ كليمٌ… و يَندُبُ

و ليسَ سِواهُ… كلَّما جَفّ جُرحُهُ…
يُجدّدُهُ … سَهمٌ إليهِ… يُصَوَّبُ

كأنَّ جِراحَ الرُّوحِ باتت قرينةً
تَبدَّى … لها في الفتكِ… نابٌ و مِخلبُ

و ما كانَ هذا الجَورُ… إلا لأنهُ…
أصيلٌ… له كفٌ كريمٌ… مُجَرّبُ

تعَهدَهُ بالغَدرِ … أرذالُ جِنسِهِ…
فساروا على نهجِ الضّلالِ… وَ أطنبوا

لك اللهُ… يا شعبَ البطولةِ و الفِدا…
تَمَسَّكْ بِمَن … يُنجيكَ… فاللهُ غالِبُ

تمسَّكْ بعهدِ اللهِ… تَحظَ بنَصرِهِ
وَ دَعْ عنكَ من هامَوا بِشَرقٍ و غرَّبُوا

و لا تلتَفِت… عما عرفتَ من الهُدى …
فإنَّ عَمِيَّ… القلبِ للمَوتِ أقربُ

لقد كانَ نَهجُ الصَّاعدينَ مَشقَّةً…
و لكنَّهُ بالحُرِّ… أحرى… و أَوْجَبُ

سيدركُ من هانوا و خانوا و فرَّطوا…
بأنّ الذي أغوى… كذوبٌ… مُكَذَّبُ

فما عاهدَ الفُجَّارُ… إلا ليَنقَضوا…
و ما أقسموا باللهِ… إلا ليكذبوا

فأيديهمُ غُلَّت عن البذلِ و العطا…
وَ إن بسطوا كفّاً… فذاكَ ليَسلبوا

دعَوتُ بني قومي.. لوقفَةِ رِفعَةٍ…
فَأغضَوا على الإذعانِ … حتى تَحدَّبوا

و ما يستوي في الناس عبدٌ وسيدٌ
و إنَّ زمامَ المَجدِ… بالروحِ يُطلبُ

يونس الفسفوس – فلسطين.