النوافذ المُشرَعَة

أنّى نظرتَ تجدْ نوافذ للخيانةِ مُشرَعَةْ

وهناك مَنْ يرضى المذلةَ لا سبيلَ لتقنعَهْ

مستبدلاً دنيا الأنام بما عسى أنْ ينفعَهْ

وهناك في كلّ الدروب ترى سفيهاً إمّعةْ

لكن ترى مَنْ يستميتُ محاولاً أن يرفعهْ

وترى هنا متعالماً تبّتْ يداه ومنْ مَعَهْ

عزفَ الهوى لحناً له فمضى إليه ليتبعهْ

كالكلب إنْ تحملْ عليه بما تشاء لتردعَهْ

أو تقتنيهِ، فسوف يلهثُ لو حرصتَ لتمنعهْ

وانظرْ من اتخذَ البلاد -بلا حياءٍ- مزرعةْ

وهناك مِن أهل المجون ضلالهم ما أبشعهْ

وهناك عبّادُ الدراهم حالهم ما أوضعهْ

وترى أناساً أخلصوا لله إذ كانوا معهْ

ثم استقاموا بعد ذلك في خضمِّ المعمعةْ

ما همًّهُمْ من يسقطون على الطريق كأمْتِعةْ

وهناك من ضلّ الطريق وقد يعيد تموضعهْ

وهناك من تقسو عليه ولا يريك توجّعهْ

وهناك من أهل الوفاء وفاؤهم ما أروعهْ

وهناك من يدعوك ربي أنْ تجيب تضرّعهْ

#نجم_رضوان