ألا يا هُواةَ الضَّادِ قولوا بِرَبِّكُم
لماذا تَغُرُّ البَعضَ مِنَّـا مَواهِبُه؟!

تراهُ إذا ما خَطَّ يوماً قَصيدةً
أتى الخاصَ مَلْهوفاً لِمَدحٍ يُطالِبُه

أيُشتَرَطُ التَّعليقُ للنَّصِ إنْ يَكُن
فقيراً إلى الإبداعِ في الشعرِ صاحِبُه؟!

وهل يَنبغي الإعجابُ بالحَرفِ لو بَدا
عديماً منَ الأخلاقِ والذَّوْقِ كاتِبُه؟

ثناءٌ وإطراءٌ على الفيسِ فاحِشٌ
ولَيْلٌ منَ التَّزييفِ تَطْغى غَياهِبُه

فلا النَّاقدُ البَنَّاءُ يزهو ضياؤهُ
ولا الشَّاعرُ الخنذيذُ فاحت أطايِبُه

فكم مُبْدِعٍ فَذٍّ يَعيشُ مُهَمَّشاً
وكم مُدَّعٍ للشِّعرِ طابت مَطالِبُه!!

23/7/2022
الشاعر/عبده مجلي