يا أمّةً عاثَت بها أممُ
قد يستوي الجبناء والغنمُ

ما نفعُ أرضٍ ليس تَحرسُها
عَيْنٌ وفي ثرواتها نِقَمُ؟

كنّا على رملٍ نلوذُ به
نشقى وبين الخلق نُحترمُ

والآن فوق النفط أٌمّتنا
تُشوى ومثل الطير تٌلتهمُ

كنا وكان صغيرنا عَلَما
فنما بنا اللاشيءُ والعَدَمُ

كنا وحبل الله يجمعنا
والآن بالاوغاد نَعتصِمُ

ما جاء أمرٌ من عواصمهم
الا تَلتْهُ رخيصةً نَعَمُ

لولا بقايا من عمالقة
في القدس للاهوال تقتحم

لظننت انٌا امة سبقت
وبكت عليها الريح والبُوَمُ

عمر عبد الغني دوابشة