…… وَدَّعْتُ شَطْرِي …….
……. …….. …….. ……..
وَدَّعْتُ شَطْرِي بِشَطْرٍ فيهِ يَنْصَهِرُ

وَاسْتَأسَدَ الدَّمْعُ بالخَدَّينِ يَنْهَمِرُ
…….
فَآنَسَ الرُّشْدُ قَلْبًا لَا رَشادَ بِهِ

فَطَابَ في شَاطِئيهِ الضُّرِّ وَالظَّفَرُ
…….
وَباتَ مِنْ فَوْرِهِ لِلَّهِ مُمْتَثِلاً

لَا يَغْلِبُ العُسْرُ يُسْرًا ذالِكُمْ قَدَرُ
…….
قَدْ يَحْمِلُ الحُرُّ آلَافًا مِنْ البَلْوَى

إذَا اسْتَوِي في حِماهُ الفَرْحُ وَالكَدَرُ
…….
كَمْ يُحْزِنُ المَرْءَ بُعْدٌ لا رُجُوعَ بِهِ

والصَّبْرُ أجْمَلُ ما عَمَّرْتَ تَدَّخِرُ
……
فَمَا بُكَائِي سوي لِلَّهِ مُحْتَسِبًا

أخِي إذا بِتُرَابِ القَبْرِ يَعْتَصِرُ
…….
فَكَمْ مَرِيضٍ تَمَنَّى المَوتِ مِنْ ألَمٍ

وَهْوَ الصَّبُورُ على بَلْوَاهُ يَنْتَصِرُ
…….
إذا نَظَرتَ إليهِ سَرَّهُ الرُّؤيا

وَهْوَ المُسَجَّى وَنَزْفُ الجُرحِ يَسْتَعِرُ
…….
ياربِّ فاجْعَلْ لَهُ مِنْ صَبْرِهِ ظَفَرًا

بِجَنَّةِ الخُلْدِ يَومَ الخَلْقِ يَنْتَشِرُوا
…….
ياربِّ وَاجْعَلْ لِمَنْ آتَوْكَ مِنْ نُزُلٍ

تَهْتَزُّ مِنْهُ السَّمَا والأرضُ والبَشَرُ
……. ……. ……..
شعر / مجدي الأزَّاز