من سلَّمَ الأوطانَ للنخَّاسِِ
حتى يبيعَ الدُّرَّ للأنجاسِ

ظن الوضيع بأن لبس عباءة 
سيزيده وزنا أمام الناسِ

لم يدر أن الريحَ تحتَ لباسه
قد فاح من قذرٍ ومن أرجاسِ

لا يُنبِتُ البذرُ الخبيثُ براعماً
أتطيبُ فاكهة بغير أساس

من بعد تطبيعٍ وتمييعٍ جرى
بكت العروبة ضيعة الإحساسِ

يا من تُمزق ثوبَ طُهرِك بالخنا
وتسيرُ بين الناسِ دون لباسِ

عندَ المروءةِ خِنجرٌ في ظهرنا
خوَّارُ في أرضِ الفدا  والباس

وبمسحِ أحذيةِ الكلابِ تخوننا
أقبح   بمسَّاحٍ   لها   لحَّاسِ

وتحنُّ للأوباشِ إنَّك مثلُهم
جنسٌ حقيرٌ من بني الأجناسِِ

أتبيع أرضك يا خسيسُ رخيصةً
ويكونَ عرضُكَ رشوةَ الحُرَّاسِ

إنَّ الدماءَ على الترابِ كليمةٌ
ترثي حماة الأرض والأقداسِ

أسفي على أرض الكرام يبيعها
وغدٌ العروبة فاقد الإحساس،

فادعوا لها رب السما وتعوذوا
من شرِّ  وسواسٍ بها خناسِ

 شاد الظاهر