ذهب الـذين قـلـيـلـهـم طـوفـانُ
وتُــشـادُ فـي أفـيـائـهـم أوطــانُ
..
يـتواثبون على الخطوب كـواسراً
وثـرى حِـمـاهم بـالـدمـاء مُـصانُ
..
ملأوا بـجـودهم الـزمان مكـارمـاً
كالغـيث فيـض عـطائـهـم هـتّـانُ
..
ذهـبـوا وهم للأهل نهـرُ محـبـةٍ
وهـمُ عـلى أعـدائــهـم نــيــرانُ
..
بهم استوى الميزان حين تدحرجتْ
للبـغي تـحت سيـوفهم تـيـجـانُ
..
هل يبعث التاريخ شاهق مجدهم
أم هل تـعـود لعـهـدهـا الأزمـانُ ؟
..
غابوا غياب الشمس فازدحم الدُجى
وطغى الردى وتـحكّـم الطـغـيـانُ
..
فمتى نُـعـيـد الفجر في أوطانـنا
ومـتى ستـولـدُ أيـهـا الإنـسانُ ؟
..
شعر: مثنى ابراهيم دهام