أعيَــــــــادُنَا
أعيَادُنَا رَغمَ الجّراحِ عِبادةٌ
أبداً سَتبعثُ لِلْحياةِ وَجيبَا
أبداً سَيُشرقُ في الْفُؤادِ سَناؤُها
بِمودّةٍ تَجري الْمَدى تَرحِيبَا
في جُمعةٍ عِيداً تَعاظمَ شأنها
أجرٌ وفِطرٌ قد لَبسنَ قَشيبا
عَطّرنَ أفْنانَ الوجودِ بِرَوتقٍ
فَسرتْ بهِ رُوحُ الحياةِ دَبيبا
فَمبَاركٌ بِالعيدِ بينَ أحبّةٍ
ومُباركٌ أجراً نَراهُ قَريبَا
ومُباركٌ منْ صَامَ صَومَ جَوارحٍ
يَرجو قُبولاً يَصطفيهِ حَبيبَا
يا ربّ فاجمع في رِحابكَ شَملنا
واجبر عُبيْداً قد أتاكَ مُنيبا
بالعفوِ فاقبلْ من أتاكَ مُقصّرا
يَرجو نَوالكَ لا يكفُّ نَحيبا
رَبّاهُ هَبنا من لَدنكَ مَثوبةً
هَبنَا بِغفرانٍ يكونُ طَبيبا
هَيّءْ لَنا رُشداً يدومُ حَليفنا
يهمي بِنا غيثاً نراه صَبيبا
رَبّاهُ صلِّ على النبيِّ وصَحبِه
هَبْنا شفاعته سَنا ونَصيبا

جهاد إبراهيم درويش
1 شوال 1444