في ظلِّ ربّ العرش يُظللُ سبعةٌ
يوم َ الحريقِ ولا لهمْ إلّاهُ

منهم إمام عادلٌ في حكمه
لا يخذلُ المظلومَ في شكواهُ

وفتىً ترعرع في عبادةِ ربّهِ
والله من رحماتهِ أسقاهُ

رجلٌ تعلقَ قلبهُ بمساجدٍ
ما غادرَ المحرابَ منذُ رآهُ

سمكٌ بماءٍ بل أشدُّ تعلقاً
ما إن يفارقْها تحنّ خطاهُ

ومن التقا بصديقه فأحبه
في اللهِ وأفترقا على تقواهُ

أو منْ دعتهُ أميرةٌ لعناقها
وهي الجمالُ ونورهُ وحلاهُ

فأبى عليها خشيةً من ربّهِ
ويقولُ في جَلَدٍ يراني اللهُ

ومن الذي ذكر الإلهَ وفعلهُ
سرّاً ففاضت أنهراً عيناهُ

من خشيةِ الرحمنِ تبكي عينهُ
يا بؤسَ من يبكي على دنياهُ

أما الأخيرُ فمنفقٌ متصدقٌ
والليلُ نحو عطائهِ مسراهُ

من سرّهِ يدهُ الشمالُ كأنها
لا تدري ماذا أنفقت يمناهُ

أكرمْ بهم فعسى تكون بصفهم
ولعلها… تتقاربُ الأشباهُ

#فاروق_شريف