خطوط الأرض يا قدساه مشغولهْ
فكوني -معْ- خطوط اللهِ موصولهْ

ولاةُ الأمرِ قد جَفَّتْ رجولتُهم
ونخوتهم بوادي الذلِّ مشلولهْ

فلا واللهِ لا دمع ولا أسفٌ
فتلك طبيعةٌ بالغدرِ مجبولهْ

أرى الحاخامَ يزهو في وزارتِه
وخيرُ شيوخِنا في السجنِ مغلولهْ

أيا عباسُ هل باضت حمائمُكم
وهل فَوّالُكم أعطى لكم فولَهْ

ويا خرطومُ هذي الدربُ موحلةٌ
فلا –زولٌ- مشى فيها ولا – زولهْ –

فهل أبصرتِ مَنْ صلوا لنجمتهم
وكيف ثيابهم بالبولِ مبلولهْ

فتلك سيوفَهم في الحربِ مُغمدةٌ
وفوق رقابِنا في الليلِ مسلولهْ

لأن قلوبَهم بالرعبِ مُترَعةٌ
وخيرُ عقولِهم بالنفطِ مغسولهْ

رسولُ اللهِ أقصاهم لأنهمُ
نفوسٌ بالنوايا السودِ مجدولهْ

لهم أبوابُ أُمَّتِنا مشرَّعةٌ
وحين نجيءُ فالأبوابُ مقفولهْ

صبحي ياسين