قصيدة

( جِنين الأبطال )

أَحِنُّ إِِلى الدِّيارِ وَهُنّ شَتَّى

وحَيثُ أَكُونُ يُدرِكُنِي الْحَنينُ

وَإنْ أَكُ في الشَّمالِ فإنّ فِيهِ

شِمالًا لا تُعادِلُهَا يَمينُ

جِنينِيُّ الهَوَى وَدَمِي شَهِيدٌ

وَصوفيٌّ أنا والعِشقُ دينُ

وَلَو قطّعتَني وشَطرتَ قَلبي

فنِصفُ الْقلبِ تأخُذُهُ جِنينُ

مُخيّمُها وزيتونٌ وتينُ

وَلا يَنأَى عن القَلبِ الوَتينُ

أغيرُ مخيَّمِ الأحرارِ صَرحٌ

وَهَل تَخفَى الْأُسودُ أوِ العَرينُ

يَقولُ مخيَّمُ الأحرارِ إنّا

أُباةٌ لا نُساقُ ولا نَلينُ

سَلُوا عنَّا الرُّجولَةَ والْمَنايا

يُجِبْ عَنْ كلِّ مُعَتَرِكٍ كَمينُ

بأنّا قد مَلأنا الأرضَ عِزًّا

وَأمجادًا تَزينُ ولا تَشينُ

وإنْ تسألْ بني صُهيونَ عنَّا

لَأسلَمَهُمْ إلى النَّوْحِ الأَنينُ

نَدقُّ مَناخِرَ المُحتلِّ دَومًا

حُماةُ الدّارِ والحِصنُ الحَصينُ

لَقَد سُلَّت سُيُوفُ النَّصرِ جَهرًا

وَأُعلِنَت الْحَقيقَةُ والْيَقينُ

وَنَحنُ الْغَالِبونَ بِأَمرِ رَبِّي

وَنحنُ النَّصرُ والفَتحُ المُبِينُ

✍️ منيف الرمُّوني