(( تَعـالَواْ ))

تَعـالَواْ نَبتَهِـلْ للـهِ سَـاعَــةْ
نُسَبِّحُ بِاْسمِهِ سَمعًا وطَاعَـةْ

نُنَاجي رَبَّنَـا طَمَعًا وخَـوْفًا
نُمُدُّ أكُفَّنَـا نُبْدي الضَّرَاعَـةْ

لِنَعزفْ عَن هَوى الدُّنيا قَليلاً
ونَدعُ اللهَ نَسـألُـهُ القَنَـاعَـةْ

فَمِنَّا بائسٌ عَـاشَ البَـلايـا
ومِنَّـا مُعدَمٌ يَشكو المَجَاعَـةْ

وفِينَـا طَامِحٌ يَرجو الأماني
وللآمَــالِ يَرتَقِـبُ الْتِمَـاعَـةْ

وهذا من صُروفِ الدِّهر عَانَى
وذلكَ مَدَّ من فَقـرٍ ذِراعَـهْ

وكم من غَافِلٍ يَجني الخَطَايا
وزَيَّنَت الحَيَـاةُ لَـهُ مَتَـاعَــهْ

ورُبَّ مُقَـصِّـرٍ في حَـقِّ رَبِّي
ويَحسَبُ أنَّـهُ رَبِحَ البضَاعَـةْ

وفَلَّاحٍ يَشُـقُّ الأرضَ حَـرثًا
ومن عَرَقِ الجَبينِ سَقَى الزّراعَـةْ

وشَخصٍ يَشتَكي دَاءً عُضَالًا
وقد شاءَ القَضاءُ لَـهُ صِـراعَـهْ

وآخرَ غارِقٍ في بَحرِ كَربٍ
وأمواجُ الأسى عَصَفَت شِراعَــهْ

دَعونا نَغتَنِم عُمـرًا قَصـيرًا
فَمَن لَم يَغتَنِم وَقـتًا أضَاعَـهْ

فَمَـا أندَى بُيوتَ اللهِ عِطراً
وما أحلَى الصَّلاةَ بِها جَمَاعَـةْ

هَلُمُّوا نَذْكُـرِ المَوْلَى تَعَـالَى
لِنَحيَـا في رِحابِ اللهِ سَـاعَـةْ

الشاعر/عبده مجلي