تطريز “جنـّـات النعيم “
.
ج
جَنـــّـاتُ رَبّي للذي لبسَ التُّقى
ثوبـًا ، وشدَّ مَــــآزِرَ الطّـــــاعاتِ
ن
نادى بجوفِ الليـــلِ ربّي إنّني
عبدٌ ببــــــابكَ قد رهنتُ حَيـاتي
ا
الدّمعُ مـن عينيهِ يرسمُ توبةً
لمــّــا يفيضُ بمحكمِ الآيــــاتِ
ت
تعلوهُ إن لَهَجَ الدُّعـــــــاءَ لسانُهُ
فوقَ الخُدودِ سَحــــائبُ العبراتِ
ا
النّفسُ لو أغَرَتْ بهِ نــادى بهـا
فلتخسئي يــا منبت الشّهواتِ
ل
لا كالذي أمضى الحيــــاةَ تسوقُهُ
نفسٌ ويمشي فــي خُطى الزّلاتِ
ن
نِعْمَ الذي وهبَ الحيــــاةَ عبادةً
وفؤادُهُ يرنو إلـــى الجَنــّاتِ
ع
عُدْ.. كُنْ إذا ما عَدتَ عبدًا صالحًا
واحذَرْ من الشّيطانِ في الخَلواتِ
ي
يومٌ هي الدّنيــا إذا تــاجرتَ فـــي
أُخراكَ ، فالدّنيـــــا مَمَرُّ مُشــــــاةِ
م
مرحى ستحصدُها يداكَ صحيفةً
عندَ التّطــايرِ ، والحســــابُ لَآتِ

أدهم النمريـــني.