14 سبتمبر, 2022 بناية اللويبدة
رحم الله من قضى .. وعجّل الشفاء للجَرحى
( بناية اللويبدة)
أمسَتْ رُكامًا بعدما كانت لهم
سَكَنًا بأفراحِ الحياةِ مُكَلَّلَا
تلك العمارةُ كم حَوَتْ أحلامَهم
كالرّوضِ يحوي سوسنًا وقرنفلَا
حتى هَوَتْ أركانُها بهمُ ، وقد
مَادَ البناءُ تَصَدُّعًا … وتَزلزُلَا
فتراهُمُ تحت الدَّمارِ كَسَتْهُمُ
أنقاضُها ثَوبَ المَواجِعِ مُثقَلَا
غطّى الغُبارُ ثيابَهم .. ألعابَهم
أشياءَهم … وبِهِ الجميعُ تَجَلَّلَا
تلكَ الفجيعةُ قد رمتْهُم بغتةً
بسهامِها … حتى أصابَتْ مَقتَلَا !
يا حسرةً إذ يَنشِلُونَ صِغارَهُم
جُثَثًا .. وجَرحَاهم تَئِنُّ تَوَسُّلَا
تَنعَاهُمُ الأردنُّ وهْيَ حزينةٌ
ودُموعُها كالسّيلِ إذ هو أُرسِلَا
لَكِنْ عزاءُ القَلبِ أَنّ مُصابَهُم
أجرٌ ، بإذنِ اللهِ ، في دارِ العُلَا
فالموتُ تحت الهَدمِ نَوعُ شَهادةٍ
قد بَشَّرَ الهادي بذاكَ … وفَصَّلَا
ربّاهُ فارحَمْ مَنْ قَضَوا منهم وهَبْ
جَرحاهُمُ منكَ الشِّفاءَ تفضُّلَا
وامنحْهُمُ صبرًا على لَأْوائِهم
وارزقْهُمُ عِوَضًا جزيلًا .. مُذهِلَا !
#عواد_المهداوي
14 / 9 / 2022 م