ارسم على شفتيك دوما بسمةً
ما ذنب من يلقاك جهما عابسا؟!

إن الحياة على الجميع ثقيلةٌ
مهما جرى لا تبد يوما بائسا

لا تغلق الأبواب في وجه السنا
قد مات حتما من تهاوى يائسا

انظر تر الفجر المعانق قد أتى
من بعد ليل قد طوانا دامسا

جيش الغيوم وإن تكاثر حشده
سيفرُّ مهزوما ذليلا ناكسا

كن كالطيور تظل ترسل شدوها
عذبا على الأغصان حلوا مائسا

رغم العواصف قد تلاحق جمعها
واشتد يعبث بالأزاهر طامسا

كن مثل زهر لا يضن بعطره
حتى ولو قد صار حتما يابسا

لا ينحني للداجيات ولو طغت
من كان من نور وحسن قابسا

حمدي الطحان