حينما تنضح بالسُّمِّ الجذوعُ
كيفَ لا تلقى بِذا السُّمِّ الفروعُ ؟!

فاغْرِس النبتة في أحضانِ طهر
يورِق الخير ويَحضنكَ الربيعُ

إنَّما يأتيكَ ما قدَّمت فانهض
لابتدارِ الحسنِ أنَّى تستطيعُ

واصنع المعروفَ في يسرٍ وعُسرٍ
ليستِ الخيرات في يومٍ تضيعُ

واحذر الدُّنيا ، فلا تركن إليها
إنَّها بالغدرِ والبلوى وَلُوعُ

هذه الدُّنيا إذا سرت أضرت
فامض عنها إنها دوما خدوعُ

بينما أَرنُو أرى النُّقصانَ حولي
كلُّ مَنْ قد جاءَ يَطويهِ الرُّجُوعُ

وأنا يا قلبيَ المَذْهولَ أمضي
في طريقٍ قد مضت فيه الجُمُوعُ

ليسَ لي مِنْ مهربٍ مِن سَهمِ موتي
ليسَ في ساح الرَّدَى تجدِي الدروعُ

حمدي الطحان