إذا اْحتَدَمَ الصراعُ على الكراسي
وصارَ المَجدُ للعـرشِ الرئاسي

وأُشعِلَت الحُروبُ وسادَ ظُلمٌ
وخافَ اللَّوذعيُّ من السياسي

وقَلَّـت قيمـةُ الإنسـانِ قدراً
وحاقَ الموجُ مكراً بالرَّواسي

وضِعنا في الحياةِ سُدًى لأنَّا
رَفضنا كل حَلِّ دبلوماسي

وحَكَّمْنـا أعادينـا اْنكسـاراً
ولم نرجع إلى الشَّرعِ الأساسي

وكابَدنا الحياةَ أسىً وقهرا
وأضحى الكل من بؤسٍ يُقاسي

وعَمَّ الكـونَ طُغيانٌ وكُفـرٌ
وزادَ الفُحشُ في لهو الأماسي

وصرنا في دُروب الجَهلِ عُمْياً
رُؤىً نهفو لِمنظورٍ قياسي

فقـد حَـلَّت بنـا أمُّ الدواهـي
لِنَهلَكَ في دَياجيرِ المـآسي

ولكنْ في الخِضَمِّ بصيصُ نورٍ
به تَصِلُ السفينةُ للمراسي

الشاعر/عبده مجلي