أعاتب قلبي ؟!
في داخلي قلبي يثورْ
يرغي ويزبد…
ثم يسكن مثل سكان القبورْ
يقتات من كبد الأسى …
لكنه يأبى السؤالْ ؟!
يا أيها القلب انتظرْ …
هل ضاع منا العمر
ما بين الحجارة والحديدْ ؟؟
أم ضاع منا العمر
في ضنك السنينْ ؟؟
في يأسنا ورجائنا
أم بين صيحات الوعيدْ ؟؟
أم بين أنات الأنينْ ؟؟
أم بين ركعة عزنا والابتهالْ ؟؟
يا أيها القلب انتظرْ …
لا تمش مثل الحالمين الواهمينْ
أو مثل عبد من عبيد المال مالْ
يا أيها القلب انتظرْ …
” الليل ولى لن يعودْ… “
والظلم لن يبقى بحالْ
وبأن كل تفاهة لعبيدهمْ
حتما تؤول إلى زوالْ
وبأن كل عروشهمْ
حتما تفككها النعالْ
فبقاؤهم فوق العروش من المحالْ
واعلم بان الخلد في هذي خيالْ
فالمجد تعشقه الرجالْ
والنصر تصنعه الرجالْ
هذا كلامٌ عاقلٌ
ليس انفعالْ
يا أيها القلب انتظرْ …
“فلكل حادثة مقالْ “
هل بعد ذلك من سؤالْ ؟؟!!

أديب علي العابد
فلسطين