دَعــي عــنـكِ الـمـهــازلَ والـمِــطــالا وكـوني مِـثــلَـمـا يـرضـى تـعـالـى

بَـــراكِ اللهُ مُـــنــشِـــئــةً لــجـــيــــــلٍ لِـتَـضْـحَيْ فـي رسـالَـتِـكِ الـمِــثـالا

إذا هَــزَّتْ يـمــيــنُــكِ مَـهْــدَ طــفــلٍ فـكـمْ مِـن هَــزَّةٍ صـنـعــتْ رجــالا

فـأنـــتِ أســــاسُ مـجــتـمَــعٍ نــقــيٍّ لــه فـي الــمَـجــدِ تــاريــخٌ تَـوالـى

وأنــت أســاسُ مـجـتـمـعٍ طَـمــــوحٍ لِــيــوقِــدَ فـي مــطـامِـحِـه الـذُّبـالا

وأنــتِ الـــدُّرُّ في صَـدَفٍ ثــمــيــنًـا وقـد أغــــلاه خــالِـــقُــهُ مَـــنـــالا

وإنَّ الـبـيْـت مـنـكِ يـفـوح عِــطــرًا ويـقـبِـسُ مـن عـطـايـاكِ الـجَـمـالا

هـو الـــتَّــاجُ الَّــذي أعــلاكِ قــدرًا وأتـرَعَ بـالــثَّــنــاءِ لــكِ الـسِّـــلالا

تُـرَوِّيـنَ الــفـسـائـلَ سَــكْـبَ حُـــبٍّ فــتـنـمـو فـي مـغـارسِـهـا طِوالا

وتُهـديـن الـفـضـيـلـةَ ثـوْبَ عـرسٍ يــزيــد الــلَّابـســون لــهُ جَــلالا

فلـوْلا أنــتِ مـا فــاحـــتْ زهــورٌ ولا مـاســتْ بـروضــتِـهــا دَلالا

ولـوْلا أنـتِ مـا عــزَّتْ شـعـــوبٌ ولا ســـمَـقَـتْ فِــعــالًا أوْ خِــلالا

ولـكـنَّ الـشَّــيـاطـيـن اســتُــفِــزَّتْ وما رضيتْ لـكِ العـيْـشَ الـزُّلالا

تـربَّـوا في الـرَّذيـلـة فـاسـتساغـوا ورودَ الـمُـخــزيـاتِ والانـحـلالا

فـراحـوا يُـفــرِشـون لـكِ الأمـاني بِـساطًا أشـرعـوا فـيـهِ الـنِّـصـالا

ولـمْ يَـكُ هــمُّـهُـمْ إســعــادَ أنـثـى ولـكـنْ كـيْ تـضِلَّ بـهِـمْ ضــلالا

وكيْ يـقـضوا بها أوْطـارَ نـفـسٍ تـأبَّــتْ أنْ تـكــون لـهــم حَـــلالا

وها هُم في الشُّذوذِ لـقـد أفاضوا وكـانـوا في الـشُّـذوذِ أشــرَّ حـالا

فـإنَّ لِـفــطـرةِ الإنـسـانِ حـدسًـا إذا سـاقــتْ دروبُ الــوَهْـــــمِ آلا

إلى أيْن الـمـسـيـرُ وقـد أسـاؤوا وتـاهـوا لــيــس يــدرون الــمَــآلا؟

إلى أيْـن الـمــسـيـرُ وكـلَّ يـوْمٍ يـزيــدُ الـمُــرجــفــون بــه خَــبـالا؟

هـو الإسـلامُ كـرَّمَ كـلَّ أُنـثـى وأهــداهــا الـعـــفـــافَ بــهِ تَــلالا

هـو الإسـلامُ هـــيَّــأهـا لـشـأْوٍ لـتـبْـلُـغَــه وقــد أضـحـــتْ مِـثــالا

هـو الإسلامُ كـان لـهـا مـلاذًا وستـرًا صـائـنًـا فـيـهـا الـخِـصـالا

هـو الإسـلامُ لا شـيْءٌ سِـواه بـه الإســعـادُ قــد حــطَّ الـــرِّحـالا

هـو الإسلامُ يا أخـتـاه حِـرْزٌ لـمَـن تـرجـو الـسَّلامةَ والـكـمـالا

وإنَّ الـدِّيـنَ لـمْ يكُـنِ انغـلاقًا ولا عــــنــفًـا يـجُـــرُّ بــه الـوَبـالا

فـإنَّ بـه الـهـدايـةَ والـتَّسامي لِـمَـن يحـدو مع الـطُّهْـرِ الـوِصـالا

محمد عصام علُّوش
8/3/2023م