كما نجم تسربلَ بالضّياءِ
تسلّلَ ذات فجرٍ للسماءِ

تمايسَ فوق أكتافِ المنايا
تَكلّل بالكرامةِ والإباءِ

تعالى فوق أقمار الثريّا
سناءً في سناءٍ في سناءِ

تهللّ وجههُ وزها المُحيّا
كبدرٍ طافَ أكنافَ المساء

بريحِ الورد والريحانِ أشذى
نسيم الأرضِ عبْقاً ذا ذكاءِ

ش-ه- ي – دُ الحقِّ حيٌّ في سمانا
ولا يفنى عزيزٌ ذا وفاءِ

تنادي الأرض من يفدي ثراها
يلبي بالدماءِ وبالفداءِ

أيا أبطال شعبي يا شموساً
أضاءت في الدُّجى كبدَ الفضاءِ

نسوراً عشتُمُ قمماً تسامتْ
فهابَكُمُ الأعادي في سمائي

أيا أُسُداً إذا زأرت توارتْ
ذيولٌ في جحورٍ من هباءِ

أُخذْتُمْ غِرّةً بسلاحِ غدرٍ
ألا سُحقاً لأذيالِ الجِراءِ

عسى ربي بمسقيهم كؤوساً
من الذلِّ المهينِ فذا رجائي

عائدة قباني