يـا أمّـة الـعُـرب إنّ الـجُـرح قـد نـزفا
ومــا بــه مــــن دَمٍ يــا أمّـتـي نـشـفـا
/
وفي مدى الرّوح منّي صرخةٌ برقتْ
هـــذا رحـيـلـكم ُ قــد حــلَّ أو أزِفــا
/
قــد صـرتـم ُ ذ َنَـبَـاً لارأس عـندكم ُ
بــلْ أنّـكـمْ بـعتم ُ الأوطـان والـشرفا
/
لِــمَ اخْـتلافكمُ والأرضُ قـد سُـرقتْ
والـعـرضُ مـنـتهكٌ والـمـال قـد تُـلفا
/
أمـــا نُـــذلّ وأهـــل الأرض تـبـصرنا
وجُـــلّ غـضـبـتنا أن نـطـلقَ الأسـفـا
/
أمــا نـنـوح عـلـى مـجـدٍ بــلا عـمـل ٍ
وصـــار ديـدنـنـا فـخـراً بـمـن سـلـفا
/
فاللهو غـايـتـنـا والــقَـصْـفُ مـرتـعـنا
وذا طـريق الـذي قـد هـان واخْـتلفا
/
عُـذراً مـن الـقول إنْ طـالت مـخالبه
فــــإنَّ حـالـكـمُ قـــد زادنـــي دَنَــفـا
/
مــتـى أرى أمّــتـي والأمــرُ مـجـتمعٌ
يــــرفُّ بـيـرقـهـا عـــزّاً وقـــد أنــفـا

عامر هادي