وبلاء (غزة) بالهموم شديدُ
وغمومها بالحادثات مديدُ

ونداؤها يعلو بأعلى صيحة
ومصابها بالسيئات يزيدُ

وهجوم أهل الشر لاح بخبثه
ومجونه بالموبقات تميدُ

بالظلم والتهديد قام بغزوه
ورحابها شأن به التهديدُ

أطفالها بين الركام بحتفهم
والموت فيه تمزق ومزيدُ

وحصاده بالهول جاء بكربه
فيها أسى وضراوة وحصيدُ

والقدس ينظر ربعها بصمودها
وجهادها نضر البهاء مجيدُ

والمسجد الأقصى بجم بسالة
فيه الجسارة شأنها التسهيدُ

إسراء (أحمد) بالفضاء براقه
يعلو العلو به العلاء سديدُ

والرسل جاءوا للقاء بسيدي
طه الحبيب لواءه معقودُ

وبصخرة الأقصى مجال سموه
للسدرة العليا وكان صعودُ

للقاء رب العالمين وصوله
للعرش كان تهجد وسجودُ

تبقى فلسطين التي بظلالها
فيها من الحشد الكثيف جنودُ

ورحاب فضل قائم بنجابة
بنداه فيه مع العلاء صمودُ

ستزول كل المنكرات وأهلها
ويزول خصم بالغموم حسودُ

وكذلك الأوباش أهل مكائد
وكذا يزول مع البلاء حقودُ

ستكون فخر بانتصار وارف
ولها مع الحزم الشديد حدودُ

ولها قريض الشعر أنشد راقيا
وبه مع الحب الشديد نشيدُ

ويكون فيها بالرخاء نموها
فيها يكون مع الهناء وجودُ

وبها يكون مع المزيد جنودها
ولها يكون بالانتصار حشودُ

بنعيمها يعلو الجمال .. سعيدها
يرقى بروض الناضرات شهيدُ

فانصر إلهي جنودها وجنودنا
ولها وقدسا بالصفا سنعودُ

ولها المزيد من الفسوح لأرضها
ستزول عنها بالعناء سدودُ

والله أكبر ناصر ومؤيد
هو ربنا المتفضل المعبودُ

وشهود قدس الخير فينا بالصفا
في أرض شوق شاهد مشهودُ

صبري صبري

صلى الإله على النبي وآله
ما فاح بالعرف المطيب عودُ !!