3 نوفمبر, 2024 مداد
المداد
أن أَقْرض الشعر عن أهلي و خلاني
أو أسطر الحرف عن حب و تَحنانِ
أو أشدو اللحن عن تاريخ أمتنا
أو أسرد النظم عن قيم لأديان
فما فقهت و رب العرش شرعتنا
إذا خذلت بنظم الشعر إخواني
يا غــزة العز أنت النبض في ورقي
و أهلك الشم أرفعهم كتيجان
و الصدر أنت بكل الشعر أنشده
و القلب أنت و مُخْتَتم لتبيان
جف المداد عن الأنساب و انقطعت
كل الخواطر عن زهر و ريحان
و بِتِّ أنتِ مع الأوراق مؤنستي
ليرجع الحق للمكلوم و العاني
و الدمع يجري من الأحداق يُلْهِبه
صمت العروبة في ذل و إذعان
يا مُقلة العين يا مددا لمحبرتي
منك المداد و من قلبي و شرياني
جودي بدمعك في أشعارنا هِمَما
لتشحذ العزم في شيب و شبان
نكفكف الدمع عن سودان أمتنا
و ندحر البغي إن يَرْنُ للبناني
و نرفع الضيم عن كل الربوع فما
بأس بصنعاء يدهمهم فيغشاني
و نُذْهِبُ البؤس عن من عاش مسغبة
و ننشر الخير للقاصي و للداني
و نعلن القدس عاصمة لعزتنا
بسطوة الحق نمحو كل عدوان
و نذكر الله بالتكبير في فرح
بعودة الروح و الأقصى لأوطاني
علي كمال النبراوي