عَـمَّـا قَـرِيْـبٍ
—————
عَمَّا قَرِيْبٍ يَا بُنَيَّ تَعُمُّنَا
مِنْ فَيْضِ رَبَّيْ فِيْ الدُّنَىٰ البَرَكَاتُ
ويَحُفُّنَا شَرْعُ الإلَـٰهِ بِجُوْدِهُ
تَسَّاقَطُ الخَيْرَاتُ والرَّحَمَاتُ
والنَّصْرُ يَأتِيْنَا بِفَضْلِ إلـٰهِنَا
وتَحِلُّ بَعْدَ بَلائنَا النَعْمَاتُ
عَمَّا قَرِيْبٍ سَوْفَ نَبْنِيْ حُلمَنَا
صَرْحَ الفَخَارِ تُزِيْنُهُ الآيَاتُ
ونُقِيْمُ لِلدُّنيَا صُـرُوْحَ عَدَالَةٍ
لِيَغُورَ مِنهَا الظُّلمُ والظُلُمَاتُ
ويَسُودَ شَرعُ اللَّـٰهِ يَغمُرُ أرضَنَا
أمْنَاً جَرَتْ مِنْ نَبْعِهِ الخَيْرَاتُ
ولَسَوْفَ يُشرِقُ لِلأنَامِ كِتَابُنَا
فِيْهِ الهَنَاءُ ، وللدُّنَىٰ جَنَّاتُ
أمَلِيْ هُنَا فِيْ مُهْجَتِيْ مُتَوَقِدٌ
وعَزِيْمَتِيْ مِنْ فِيْضِهِ تَقْتَاتُ
فَهُوَ القِيَامَةُ فِيْ الحَيَاةِ لِسَعيِنَا
رَغْمَ الشَّدَائِدِ بَعثُنَا ونَجَاةُ
أمَلَيْ يَسُودُ الحَقُّ يَجتَثُّ الدُّجَىٰ
ويَقُوْدُ دُّنيَا العَالَمِيْنَ هُدَاةُ
مَنْ زَادُهُمُ عِلمٌ ووَعيٌ رَاسِخٌ
والذِّكْرُ والقُرآنُ والصَّلَوَاتُ
هَـٰذَا سَبِيْلُ المَجْدِ حَقٌ قَائِدٌ
وعَزِيْمَةٌ ، ورُجُوْلَةٌ ، وأبُـاةُ
فَلْتَرتَدِيْ ثَوبَ الهَنَاءِ بِلادَنَا
سَتَزُوْلُ عَنْكِ كَآبَةٌ وطُغَاةُ
سنُقِيْمُ لِلإنسَانِ فِيْكِ حَضارَةً
وكَرَامَـةً تَرقَىٰ بِهَا الهَامَاتُ
سَيَقُودُنَا لِلسَّعدِ شَرْعُ مُحَمَّدٍ
مِنْ نَبْعِهِ تَتَفَجَّرُ النَّهَضَاتُ
ونُقِيْمُ لِلأخْلاقِ صَرحَاً شَامَخَاً
إنَّ القُلُوبَ بِدُوْنِهِ أمْوَاتُ
(عَمَّا قَرِيْبٍ) ذَاكَ وَعْدُ إلـٰهِنَا
دَوَّتَ بَهِ فِيْ حِكْمَةٍ آيَاتُ
هَـٰذَا يَقِيْنِي فِيْ الفُؤَادِ غَرَستُهُ
مِنْ فَيْضِ دِيْنٍ لِلحَيَاةِ حَيَاةُ
——————————–
شعر/ عبد الحافظ السيد