( شمسك يا دمشق ) 

اللَّيْلُ مَهْمَا يَطْغَ
يَقْهَرْهُ الضِّيَاء

و دِمَشْقُ قَدْ سَطَعَتْ
بِأَنْوَارِ الفِدَاء

أَلْقَتْ بِأَرْدِيَةِ المَذَلَّةِ
لِلوَرَاء

حَطِمَتْ عَلَىٰ صَخْرِ الصُّمُودِ
قُيُودَهَا

وتَزَيَّنَتْ
يَا حُسْنَهَا
بِدَمِ الكِرَامِ الأَوْفِيَاء

وتَبَسَّمَتْ
كَالفَجْرِ
كَالنَّسَمَاتِ
كَالنَّهْرِ الضَّحُوكِ
وكَالصَّفَاء

لِتَعُودَ لِلمَجْدِ التَّلِيدِ
بِلَا انْطِوَاء

وتَعُودَ لِلأَلَقِ الجَدِيدِ
بِلَا انْتِهَاء

وتَظَلَّ فِي أَعْلَىٰ سَمَاء
شَمْسَ الكَرَامَةِ والإِبَاء
وسَنَا التَّأَلُّقِ والبَهَاء ……

*************
حمدي الطحان