ولادة احمد
شعر: عبدالناصر طاووس 

ذكــرى ولادةُ أحــمــدٍ قـدْ قـاربـتْ
بينَ الجَّـــوانحِ كــم لــهــا خَـفَـقَـانُ

وأتـــى الــرَّبـيـعُ مـعـفَّـراً مـتـغـيـراً
والحــال لا يـرضـى بـهــا الثقــلانُ

فعـسـى الـهـمومُ تـزولُ مـن آفـاقـنا
وبـعـيـدِ أحــمــــدَ تَـأمــن الأوطــانُ

تهــدا فــلا ضيم يشـــوب رحـــابهــا
يعـلــو الســلام وتـنـتــفـي الأحــزانُ

وتــعـــودَ أُمَّــتـنـا إلــــى عـلـيـاءهـا
يـُمـحى الـظـلامُ ويـرتـقي الإنـسانُ

وتـسودُ فـي الأرضِ الـعدالةُ بـعدما
نـُفـِيـتْ بـعـيـداً وانـــزوى الإيــمـانُ

مـاذا أقـولُ وفـي فـمي وجـعُ الدُّنا
فــكــري كــلـيـمٌ مــرهــــقٌ مـــلـآنُ

الـصِّـيـــنُ تـقـتــلُ أهـلـنـــا بـبـرودةٍ
والسِّيخُ صـــار لـــهـــا الـعـلا والشَّانُ

والـصِّــــربُ قَـبلاً فَـتَّكـــوا بـاخـــوةٍ
لا الـغـــربُ أنـصـــفــهـم ولا قحطانُ

والشّرقُ والغــربُ المـــدانُ مناظـــرٌ
وبـصـــرحِ بـوذا يحتفـــي الغلمـــانُ

ووقـــادُ صــبـري لـفَّـنِـي فأصـابـني
أنْ ضلَّ هـديَ الـمـصطفـى العـربـانُ

خـارتْ قـواهم حين غابَ رشيدهم
ضَـعُـفُـوا فـمـا قـامـت لـهـم أركــانُ

بَعُدوا عن الهديِ القويمِ فضُعضِعوا
واســتُــبـدِلَ الــتـشـريـعُ والـقــرآنُ

حَـكموا بـنهجٍ غيرَ نهجهكَ فانكـفوا
وبـسـيـرة الأغـــرابِ دهــراً هــانـوا

لــنْ تـستوي الـدّنيا بـغيرِ صـلاحِهم
وتَمَـسُّـــكً بالـدّيـن إنْ هُــمْ صَــانوا

يـا ســيـدي ومـعـوِّلـي في مِحـنـتي
يــامَـنْ بـهـديـكَ يـهـتدي الـحـيرانُ

عــــزَّزْتَ كــــلّ خـلـيـقةٍ وهـديـتَـها
فــسـرى لـطـيبِ سَـمـاعَها اللهفــانُ

ونـفـيتَ كــلَّ ضـغـينةٍ شـانتْ بـهمْ
رُفِــعَـتْ فـلـيسَ يـطـيقها الـمـزدانُ

أوَ يـسـتـقيمُ قَـوامـنا مــن غـيـرهِ؟!
أوَ يــرتــوي الــظـمـآن والـهـيـمانُ؟!

ضـاقـتْ فـلا والله ليـــسَ بِمَخْـــرجٍ
الا بـــعـــــــونِ الله يــــاخُـــــــــلانُ

وإلــى رســـــول الله أشـكـــو أمَّــــةً
لــــــم يـبـقَ فـيـهـــا ذمـــــةٌوأمــــانُ