النصر قادم

ما للعروبةِ في أحوالها العَجَبُ
ما عادَ يُجْدي لها نُصْحٌ ولا عَتَبُ

ما عادَ يُجْدي مع الأحْداثِ غفْلتها
العارُ يلْحقُ منْ خاروا وما غَضِبوا

منْ سالفِ الدهْرِ قد كانتْ مبادؤنا
دحْرُ الأعادي فلا خوفٌ ولا هَرَبُ

أمْجادنا في ديارِ الغرْبِ شاهدةٌ
حتى تبارتْ على تدْوينها الكُتَبُ

لمْ يبْقَ شيءٌ منَ الأهوالِ يُرْعبنا
الموتُ أشْرَفٌ منْ عَيْشٍ به نَصَبُ

دوْماً قصيدي عن الأوطانِ أكْتُبه
حتى بَدَأْتُ من التِّكْرارِ أكْتَئبُ

لا لنْ أملَّ منَ الأشْعارِ يا وطني
حتى وإنْ صابني الإرهاقُ والتَعَبُ

اليأسُ يعبَثُ في أرجاءِ قافيتي
لكنَّ شعري منَ الطُّوفانِ مُكْتَسَبُ

إنِّي رأيتُ منَ الأحْلامِ أجْملها
قولٌ صريحٌ وما في ذالكمْ كَذبُ

بشائرُ النَّصرِ كما القرإن يذْكرها
مرهونةً بقيامِ العدلِ يا عَرَبُ

ولنْ تضيعَ بإذْنِ الله غزَّتنا
والكُلُّ فيها إلى الإسلام ينْتَسِبُ

هذي وعودٌ وبالقرآنِ نقْرؤها
ساعاتُ صبْرٍ ونصْرُ الله يقْتَرِبُ

عبدالعزيز أبو خليل