القُـدْسُ عُـنْـوَانُ الأبَِـاةِ ومَجدُهُم
—————————————-
دَمِّـر جِـدَارَ العَجْـزِ ؛ أنتَ المُـفـتَـدِيْ
واكْسِر قُيُوْدَ الخَوْفِ وامْحُ المُعتَدِيْ

واهْـتِـفْ بِـصَـوْتِ الحَقِّ إنّيْ مُسٰلِـمٌ
لِـلـقُــدسِ أحـيَـا بِـالـهِـدَايَـةِ أرتَـدِيْ

أمْضِيْ إلَىٰ الـقُـدسِ الأبّـيِّ أرُوْمَتِيْ
والعَزمُ يَسْطَعُ فِيْ الفُؤَادِ وَفِيْ يَدِيْ

أمْحُوْ جِـبَـالَ القَهْـرِ ، أمْسَحُ دَمْعَهَـا
فَالقُـدسِ مَجْدِيْ كَمْ تَتُوْقُ لِمُنْجِدِ !

تَــرْنُــوْ بِـوَجْــهٍ شَــاحِـبٍ قَـدْ هَـدّهُ
جُـبـنُ العُـرُوْبَـةِ ، وانتِقَـامُ الحُـسَّـدِ

ألَـقَـوا عَلَـيْـهَـا مِنْ خَبِيْثِ فِـعَـالِـهِمْ
حُمَمَاً مِنِ الحِقْـدِ الدَّفِـيْـنِ المُـوْقَـدِ

أرضٌ تَـمُـوْجُ بِكَـيْـدِهِمْ وسَـمَـاؤهَـا
تَـغْــتَـالُ أحْـلامَ الـطـفُـوْلَـةِ والـغَـدِ

مَـكْــرٌ ، وتَـطـبِـيْـعُ ، ووَعــيٌ زَائِـفٌ
لِـلَّـٰهِ قُـدسِـيْ ! بِـالـمَـآسِـيْ تَـرتَـدِيْ

تَـرْنُـوْ لـنَـا والـعَـارُ يَلْـفَـحُ وَجْـهَـنَـا
والـصَّـمْــتُ عَـارٌ لـلأبِـيِّ الـصَّـامِـدِ

مَرِضَتْ .. ولـٰكِنْ مَسْتَحِيْلٌ مَوْتُهَـا
سُـقِيَتْ بِكَـأسٍ مِنْ مَعِـيْـنٍ الخُلّـدِ

مَرِضَتْ .. ولـٰكِنْ مَسْتَحِيْلٌ قَبْرُهَـا
قُدسِيْ حَيَاةُ الحَقِّ ، قَـبْـرُ الحَاقِـدِ

مَرِضَتْ .. ولـٰكِنْ قَدْ أتَاهَا غَوْثُـهَـا
جِـيْـلٌ جَسُوْرٌ مِنْ كِـرَامِ الـمَحْـتِـدِ

جِـيْـلٌ أتَـاهَـا بـالـنَّـجَـاةِ مُـنَـادِيَــاً
لِـلَّـٰهِ يَـمْضِـيْ يَـسْـتَبِيْنُ ويَـهْـتَـدِي

يَـسْـعَـىْ إلَـيْـهَـا ثَـائِـرَاً وسِــلاَحُـهُ
حَـقٌ وَضِيْئٌ وانْـتِـفَـاضـةُ مُـفْـتَـدِ

يَسْقِـيْ رُبَـاهَـا مِنْ دِمَـاهُ رَخِيْصَـةً
فَالـلَّـٰـهُ تّــوَّجَــهُ بِــنَـهْــجِ مُـحَـمَّـدِ

هـٰـذَا بَــيَــانٌ لـلــبَــرِيَّــةِ سَـــاطِـعٌ
القُـدْسُ عُـنْـوَانُ الأبِـيِّ المُفْـتَـدِيْ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
شعر / عبد الحافظ السيد