(أما ترى الصبح قد لاحتْ بشائره )
والليلُ راحَ مع الظَّلماءِ ينْقَلبُ

أما ترى الليل قد حلَّتْ نهايته
والنَّصرُ باتتْ له الأفْراحُ تنْتَصِبُ

بشائرُ النَّصرِ بالقرآنِ نقْرأها
مقْرونةً بقيامِ العدلِ يا عَرَبُ

لمَّا أتانا منَ الأهوالِ أصعبها
والحُزْنُ باتَ منَ الأهوالِ يُكْتَسَبُ

جاءَ الصباحُ بنورِ الفجرِ يُخْبرنا
بأنَّها فُرِجَتْ والنَّصرُ يقْتَرِبُ

قدسي التي بصميمِ القلبِ مسْكنها
الخيرُ فيها وفي أعماقها الذَّهبُ

هذي فلسْطينُ كلّ الكونِ يعرفها
أمْنٌ أمانٌ فلا خوفٌ ولا تَعَبُ

لله درُّ بلادٍ أرضها حَرَمٌ
الفخرُ فيها ومنْها الفخرُ يُكْتَسَبُ

هي التي بكتابِ الله مفْخرةٌ
قرآنُ ربي فلا ريبٌ ولا كَذِبُ

بها بهاءٌ وفي تاريخها عَجَبٌ
الله أكبرُ فيها الأصلُ والنَّسَبُ

كلُّ البلادِ مرارُ الخزْيِّ أرهَقها
وأرضُ غزَّة لا ضيْرٌ ولا نَصَبُ

عبدالعزيز أبو خليل