2 ديسمبر, 2023 ألم وأمل
ألمٌ و…أمل.
تمضي السنينُ وأمرنا عجَبُ
والحالُ غير الحالِ تنقلبُ
ذاك الزمانُ مضى بِبَهجتِهِ
والقلبُ آهٍ بات يصطخِبُ
فالدارُ تلك كأنها قصرٌ
فيها نعيشُ ويُجْتنى الأرَبُ
خضراءُ ساحتُها يهبُّ شذىَ
فالزهر ألوان لها العجبُ
أمّا الطيور فشدْوُها نغَمٌ
أُصغي ومني الروحُ تُسْتَلَبُ
…
ونزحتُ عنها رحتُ مُرغَمةً
يا حسرتي أعداؤنا غَلبوا
عامٌ تبقّى لي بجامعتي
نادتْ عليَّ الضادُ والأدبُ
وحسِبتُ أنّ البعدَ مرحلةٌ
مرّت عقودٌ والمنى سَلبوا
والحزنُ عشّشَ كيف أدفعُهُ
جذري هناكَ عليهِ أنتحِبُ
…
والشعبُ ثارَ أعاد لي رمَقي
فعسى تُسَطِّرُ نصرَنا الكتُبُ
الكل ثار ليفتدوا وطناً
وفداء أرضي واجبٌ يجِبُ
شهداءُ أسرى جلّ سعيُهُمُ
فالأهلُ مِن بطشِ العِدا نُكِبوا
والطفلُ ثار وقُربهُ امرأةٌ
والشيخُ شبَّ لِعزْمِهِ سببُ
…
وانا هنا الآمال تُسعِفُني
أُصغي إلى الأخبار أرتقِبُ
وعَدَ الإلهُ بِنصرِنا فغداً
يعلو اللواءُ وينتشي الطّرَبُ
شعر ليلى عبد العزيز عريقات