**إن الحرفَ لي تِرْسُ…!

أسرج جوادك وارحل أيها الغلسُ
ضقنا بكل ظلامٍ ليس يندرسُ
سُدت جميعُ الكُوى،
غامت نواظرنا،
تعثر الخطو،
لم يعثر بنا قبسُ،
خاطبت كل يراعٍ كان يأسرني
تثاءب الصمت،
هب الجند والعسسُ…!
لم ادعُ بارقةَ الأنوارِ تحرسني،
بل قلت إن ظلامي صار
يحترسُ..!
تقاطرت كل أوجاعي لتقبرني
ورن في حالك الأيام لي جرسُ
دع الهزائم تجري في مسالكها
ولتثنِ حُلمكَ حين اليأس
يفترسُ..
إن الدماءَ التي تجري بتربتنا…
ستُخصِبُ الروحَ،
والأوجاع تنطمسُ..!!
لي في النخيل أغانٍ سوف
تُسنِدُنِي
عند السقوط،
ولي وعدٌ
ولي قبسُ،
ولي الصداقات رغم اليأس
أذكرها
ولي عيون فمنها النور ألتمسُ…!!
ولي حكايات دفء لا تغادرني
ولي رياضات روح سوف
تنبجسُ،
ولي سلامٌ و ظلٌ لا حدود له
ولي ولاءٌ بتربِ النخل ينغرسُ،
إني أنادي الأماسي الساطعات
دجى
وأكسر الحزن ،
إن الحرف لي ترسُ…!!
على البسيط تعالى صوت
أسئلتي،
متى سيصعد من أحزاننا
عرسُ…!؟
متى سنكسر زحف اليأس في
دمنا
متى سيركض للآمال بي
فرسُ…!؟

أحسني في اغترابي ضائعٌ ويدي
مغلولةٌ،والأسى عاتٍ ومفترسُ،
أشواقُ روحي
ببهو السلمِ واقفةٌ..
تلقي مواويلها
والحزن ينبجسُ
أيامُنا في يدِ الأغلالِ صاغرةٌ
والعاشقون بأرض الروح
قد يئسوا….!
والداعسون على أحلامنا كبروا
وهم صغارً…
ولكن الألى….خرسوا
من رعشة الحرف جاء الخوف مندفعاً
يغتالُ أحلامٓنا
في الأرض ينغرسُ
يسوس أوقاتنا
يرعى مواجعنا
يروض الفكرٓ
ماعادت لنا أُسُسُ
نحوك حيرتنا صمتاً
وتأكلُنا
هزيمةُ الروح
والأشواقُ تندرسُ…
هل لي بعاصفةٍشعواء تحملني
عن منزل الذل
أو يجفونيٓ النفسُ…..!
سئمت من ربقة الأغلال تاكلني
وكل وقتٍ يفيض البؤسُ
واليأسُ…
لا يرعوي القهر عن قهري
وعن كبتي…
وليس خلف المدى فجرً فنلتمس
متى تطلُ غيومٌ طالٓ موعدها
واستفحل الجدبُ
عمٔ القحطُ واليبسُ
ولا مجاز إلى الأحلام يعبر بي
جفت رؤى الروح ساد الصمت والخرسُ
إيقاعنا لا يراعي خطب لحظتنا
وفكرنا قد حواه الزيف والهوسُ
ألم يحن للظى المشبوب في دمنا
أن يحرق الخوف والآمال تنبجسُ

سالم مهيم