ألا تخجلْ
وكلُّ العالمِ التَّوَّاقِ
يمضي اليومَ للأفْضَلْ.
وأنْتَ تعودُ للأوَّلْ !
فلا صُنْعٌ ولا زرْعٌ
ولا مجدٌ به نحفلْ

ألاَ تخجلْ !
ولاَ أرضٌ لديْنا اليومَ قدْ جادَتْ..
ولا أرضٌ فقدناها لنا عادتْ..
وهذا الوافدُ المُحتلْ
له في رَبْعِها كَرَّةْ
يجولُ بها.. يطوفُ بها
فلا يُسبى..
ولا يُلْقَى..
ولا يُقْتَلْ..
ولم تُطلقْ عليهِ رصاصةٌ حتى ولوْ مَرَّةْ

أتتركُ تُربَكَ المحتلْ !
وتقصفُ أرضَكَ "الحُرَّةْ"؟!

فتَهدمُ بُنيةَ الأحياءْ
وتَحْبِسُ عنْ رُباها الماءْ
و طعمَ الخبزِ والأضواءِ بالمَرَّةْ !
وتغزوها بأنذالٍ من العَسْكَرْ
وذي الشِّبِّيحةِ الأنذلْ
وتتركُ أشرسَ الأعداءْ
لعلَّك تتَّقي شَرَّهْ !!

ألاَ تخجلْ !
وذا إعْلامُكَ الأحْوَلْ
يرى الأجواءَ ورْديَّهْ
فلا قتلٌ..
ولا سفكٌ..
ولا غصبٌ..
ولا خَبَرٌ سوى الإنْكارْ..
ولكنْ بعضُ أُحْجِيَّهْ:
"جماعاتٌ منَ الرُّحَّلْ
تريدُ السُّوءَ والإضرارْ
بهذا القائدِ الأمْثَلْ..

***
ألاَ تخجلْ !
من الأطفالِ والآباءِ والأنهارْ..
مِنَ الأشجارِ والأحجارْ..
مِنَ التاريخِ والأقدارْ..
مِنَ الأخبارِ والأشعارْ..
ومِنْ أعدائك الفُجَّارْ
ألاَ تخجلْ.. وقدْ قصفوكَ ذاتَ دمارْ
ولمْ تَنْبِسْ ببِنْتِ شَفةْ
كأنَّكَ لمْ تكنْ تحْفَلْ..
وحين تكلَّمَ الثُّوَّارْ..
أتَيْتَ بجيشكَ المِغْوارْ..
ليَقتلَ شعبَكَ الأعزَلْ..

***
ألاَ تخجلْ !

ألاَ ترحلْ !!
شعر:محمد النعمة بيروك