كم غزوةٍ مرت عليها
ومضت كما جاءت إليها
سادت زماناً ثمّ بادت 
ودموعها في مقلتيها
راحت تجر هزيمةً
مشهودةٍ أدمت يديها
كم أمةٍ غُلبت هنا
وبنقمةٍ حلت عليها !
فالقدس تنقذ نفسها
بعزيمةٍ في ساعديها
نحو السماء عيونها
والنور فاض بناظريها
الله بارك حولها
وسنا القداسات لديها
هي جنةٌ في أرضنا
وورودها في وجنتيها
مهما تجرح قلبها
تجد الشفاء براحتيها
والأنبياء إذا اشتكت
من ظالمٍ نهضوا إليها
وقلوبهم خافت عليها
-علي البتيري