طـوتـكَ الليـالي والـظلام ثـقـيـلُ
وحـمـلٌ إذا مـال الـزمـان يـمـيـلُ
..
تسافر في دنيا شديدٌ ظلامـهـا
وما لكَ في سفر الـظلام دلـيـلُ
..
خيولك كلّـت حين أتعبك الأسى
وحولك من خيل الخطوب صهيلُ
..
يصادرك المنفى إلى غير وجهةٍ
فهل لك عن هذا الضياع بـديـلُ؟
..
لقد ماجت الدنيا وغابت دروبـها
ومازلتَ لا يهدي خطاك سبـيـلُ
..
تريد انـعـتاقاً من عذابك والردى
يصول على ما تـبـتـغي ويـجولُ
..
ويسحق في دنياك كل مـثابـةٍ
فـيـعـلو بـها للـنـائـحـات عـويـلُ
..
وتـكتـبك الأوجاع صرخـة شاعرٍ
لك الشعر يـأتي هادراً فـتـقـولُ
..
متى يستفيق الفجر طال سباته
أما آن لي صوب النـهـار وصـولُ؟
..
شعر: مثنى ابراهيم دهام