أسِلْ دموعك لا سيفٌ ولا فرسُ
وقِفْ على الباب حتى يأذنَ الحَرَسُ
.
لن يفتح الباب شِعرٌ رحت تنظمه
والقول دونك منْحولٌ ومُقْتَبَسُ
.
يندى الجبين لقول الحق في زمنٍ
ظن الورى أنهم ينجيهم الخَرَسُ
.
سبعون مرَّت على الاعتاب باكيةً
لم يُطْرَق البابُ أم قد خانها الجَرَسُ؟!
.
سبعون مرَّت وعين القدس ناظرةٌ
الـ آه تحجبها والدمعُ يُحْتَبَسُ
.
تعانق الشمس يعلو العزُ هامتها
تراقب المجد والأنظارُ تُخْتلَسُ
.
إن هزّت الريح أعلاماً وقد عَبَرَتْ
تعلين وحدك والأقطار تنتكِس
.
يا حِب مريم لا تثريب في بَشَرٍ
تؤلِهُ الشاة والآسادُ تُفتَرَسُ
.
فلْتسألي التين والزيتون عن عَرَبٍ
ضاعتْ لهمْ قبل أحوازٌ وأندلسُ
————
رمضان عبدالحميد زيدان