إنّي رحلتُ عنِ البلادِ مودِّعَاً
أهلي وخُلّاني وكلَّ رفاقي
لاتحسبوا أنّي بذلكَ منعمٌ
بل إنّني أبكي منَ الأعماقِ
ناديتُ شوقاً والديَّ …أحبتي
روحي تركتُ لكم بُعَيدَ فراقي
مانفعُ جسمٍ دونَ روحٍ إنَّهُ
للقلبِ يشكو لوعةَ المشتاقِ
إنٌي سقيمٌ مدنفٌ في غربتي
لا لن ألاقيَ عندهم ترياقي
فأنا أعاني الدّاءَ من ألمِ النوى
أيجيءُ يومٌ حاملٌ لتلاقِ
فأرى بلادي لاثماً لترابها
مع سجدةٍ للشكر للخلّاقِ
وأعانق الروح التي ودعتها
وتزفُّ عيني بالدّموعِ عناقي
________
وائل جحا