كُلَّما قُلْتُ لِأَصْحابِ الْقَداسَهْ
قَدْ ضَلَلْتُمْ، قيلَ لي: هذي سِياسَهْ
كُلَّما قُلْتُ: احْذَروا آلَ الصَّحارى
عَبَّأَ الشَّيْخُ بِآلِ الْوَهْمِ كاسَهْ
كُلَّما قُلْتُ: رَكَنْتُمْ لِعَدُوٍّ
سَلَّمَ الْغِرُّ إِلى السَّيّافِ راسَهْ
كُلَّما قُلْتُ: أَرى ذِئْبًا بِعَيْني
عَيَّنوهُ (جَكَرًا) كَلْبَ حِراسَهْ
كُلَّما ساءَلْتُهُمْ: أَيْنَ الْمَواضي؟!
قيلَ لي: دَعْ عَنْكَ أَشْعارَ الْحَماسَهْ
أَصْبَحَ التَّكْتيكُ دينًا وَلَهُ في
شَرْعِ إِخْوانِ الْهَوى كُلُّ الْقَداسَهْ
رَحِمَ اللهُ زَمانًا كانَ فيهِ
مِثْلَ شُرْبِ الْخَمْرِ أَوْ أَكْلِ النَّجاسَهْ
يا رِفاقَ الْأَمْسِ، إِنّي ناصِحٌ، ما
كانَ نَقْدي عَنْ عِداءٍ أَوْ خَساسَهْ
رُبَّما لَسْتُ سِياسِيًّا، وَلكِنْ
لَمْ أَبِعْ شِعْري بِأَسْواقِ النِّخاسَهْ
_______
جواد  يونس