• Visit Dar-us-Salam.com for all your Islamic shopping needs!

28 فبراير, 2018 تراتيل المساء

أضف تعليقك

إلـيـك رفـعـتُ يــا ربــي رجـائي … ومــــن إلاك يــــا رب الــسـمـاء

سـيـكشفُ كــل ضـرٍّ حـلَّ فـينا … ويــبـعـد كـــلَّ أشــبـاح الــبـلاءِ

لــقــد حــلّــت بـأمـتـنـا الــرزايـا … غـرقـنـا فــي بـحـورٍ مــن دمــاءِ

إذا ذقــنـا مـــن الــهـمِّ صـنـوفاً … تـهـدهـدنا كــفـوفٌ مـــن عـنـاء

مــضــيّـعـةٌ أمــانــيـنـا ، كـــأنــا … نــفـتّـش عــــن عـــزاءٍ لـلـعـزاءِ

إذا غـنّـيتُ صــار الـكـون يـشدو … يـــزفُّ الآهَ رجــعٌ مــن غــنائـي

أنــا لـغـة الـسـحاب بـكـفِّ ريـحٍ … إذا اهـتزّت أفـاضت مـن بـكائي

ونـبـسمُ إذ لـقـينا الـصبحَ يـحبو … فنلقى الحزن قي وجه المساء

نـحـيلُ القـفْـرَ خـصـباً لو عـشقـنا … ولـيس بِـزيـف قـولٍ وادِّعــاءِ

بـروحـي أنــت يــا وطــناً تـعرّى … فـهل يـكسوك مـن بـوحٍ ردائـي

أنــا لـلـسلم أجـنـح غـيـر أنــي … سـأطـعن مــن يـجـاهرُ بـالـعداءِ

أنــادي لـلأنـامِ ، ولـيـت صـوتي … يـلاقي المُستـجيبَ إلـى الـنداء

أمــا هــزّت مـشاعركم خـطوبٌ … وآلاف الــقصائد فــي الـرثـاء ؟

فــيـا ربّـــاهُ فــرّج كــربَ قـومـي … وبــلّـغـنـا الأمـــانــي بــالــدعـاء

وردّ مــشـرّداً عــانـى وقـاسـى … ألــوفـاً مـــن تـصـانيف الـشـقاء

عـلـى جـرحي أذرُّ الـملحَ دومـاً … مـداواتـي كــذا كـانـت بـدائي !

غـمسنا الحرف بالعطر المحلّى … لـنـهـمس لــحـن حـــبّ لـلـوفاءِ

لأجـل الـشام قد عطّرتُ حرفي … لــعـلَّ الــحـاء تـخـبرهم بـبـائي

لأن الشام أخت الشمس كانت … ومــا زالــت تـفيض مـن الـضياء

أبــوح لـهـا بـبعض مـن هـيامي … ويـمـنعني مــن الـبوحِ حـيائي !

لـهـا فــي خـافقي قـصر مـنيفٌ … خــلايـا الـــروح أحــجـارُ الـبـنـاء

إذا أشجتْ طـيورَ الدوحِ ذكرى … مــــــن الآلام تــلــجـأ لــلـغـنـاءِ

هيام  الاحمد

27 فبراير, 2018 يوم الخلاص

أضف تعليقك

يومُ الخلاص من الأغلالِ قد أزفا
فالحرُّ يصبرُ حتّى يبلغَ الهدفا

همُ الذين أبان الحقُّ عورتَهم
عند اللقاءِ ويرضَوْنَ البقا تَرَفا

أوّاهُ يا وطني كم طعنةٍ بلغتْ
منكَ الحشا وصبيبُ الكَلْمِ كم نزفا

جاؤوا لهُ ووجوه الذّلّ مُدبرةٌ
وحظّهُ منهمُ رأسٌ ذوى و ( قفا)

قد كان يجمعنا دينٌ ففرّقنا
أهلُ النفاقِ ومن لم يحفظِ الشّرفا

من بعدِ مكّةَ من أوْلى بتضحيةٍ
مِنّا سوى القدسِ ، كلٌّ باسمهاًشَرُفا

نُكْصٌ تكادُ سماءُ الحقِّ تُمطِرهم
من جمرِ سجّيلَ أو تهوي السما كِسَفا

أسلمتموها لمن يا أمّةٌ عَزَفَتْ
إلى نعيمِ حياةِ الذّلِّ واأسفا

أو أنْ تغورَ بكم أرضٌ تمُجّكُمُ
بعدَ الذي كان ، إذ أقرفتمُ القَرَفا

الأرضُ تحنو على من في اللقا بذلوا
لها النُفوسَ وينفي بطنُها الجِيَفا

حسن كنعان

26 فبراير, 2018 يا غوطة الشام

أضف تعليقك

 سالي تقول وهل بقولك يُعملُ
يوم الرحيل وهل يصح المعولُ

هذي الحروفُ لها بقلبي لوعةٌ
وتغصُّ روحي كيفَ لي أتَحَمَّلُ

يا غوطةَ الأحرارِ مهلا إنَّني
من حرِّ ما لَحَظَتْ عيوني أحجِلُ

تجتاحني مثل السِّهامِ بخافقي
ولها بقافيَتي دموعٌ تهطُلُ

ما بالُ أطفالٍ تَئِنُّ وجُرْحُها
لا زالَ من نارِ البُغاةِ يُوَلْوِلُ

إنْ كان يصعُبُ ملتقاهُ فويْلنا
والويلُ كلُّ الويلِ منْ سَيُكَمِّلُ

ليت الرحيلَ عن العيون يَرُدُّنا
ويُكَمِّلُ المشوارَ ذاكَ المَأْمَلُ 

ما كان فاتَ ألا لهم من ناصرٍ
إنْ لم يكنْ في الحينِ هذا يدخُلُ
 
يحمي شيوخا أو نساءً أُثْكِلَتْ
وصغارُها مثلُ الدَّواجنِ تُقْتَلُ
 
ظمآن قلبي للهوى وشآمُنا
هيهات خيلي عندَهمْ لا ترحلُ

وتظل ترعى في الحقول كما مضى
في سالفِ الأزمانِ كانتْ ترفلُ
 
ميلادُنا سالي تقولُ غدا سُدىً
يا ويحَنا يومَ اللقاءِ سنُسْأَلُ 

صُوَرٌ دَهَتْنا يا لها من روعةٍ
راعتْ قلوبا غوطتي تتوَسَّلُ 

كانتْ قُبَيْلَ اليومِ فيها إخوةٌ
بهناءِ عَيْشٍ كيفَ طارَ البُلْبُلُ

فاجتاحَها نَعْبُ الغُرابِ فأصبحتْ
حِمَما وهلْ للقَتْلِ شَرْعٌ يعمَلُ

يا إخوتي في الدَّمِّ قوموا هذهِ
أفلاذُ أكبادٍ لنا تُسْتَأْصَلُ

هُبُّوا لِنُصْرَتِهِمْ وإِلّا فارقُبوا
فاليومُ شامٌ والغداةُ سنُخْذَلُ

لا تجعلوا منّا كما الثيرانِ في
غابِ الأسودِ فواحدٌ لا يركُلُ

هذي الشَّآمُ عزيزةٌ ولها بنا
تاريخُ نصْرٍ للأخُوَّةِ مَوئِلُ

للهِ دَرُّكِ يا شَآمُ تفاءلي
فالنَّصْرُ منْ تلكَ الرُّموسِ سَيُنْشَلُ

ويبوءُ أحفادُ البَغِيَّةِ بالخَنا
وسيُزْهِرُ الرِّمْسُ النَّضيرُ ويُكْمِلُ
—————
بنان البرغوثي

25 فبراير, 2018 يا شام

أضف تعليقك

يا شامُ يا أرضَ العروبةِ كيفَ لا
نأسى على خطبٍ لكمْ أضْناني

ودمشقُ حاضرةُ الزّمانِ كما بَدا
تاريخُها هيَ أوّلُ البُلْدانِ

وبنو أُميَّةَ قد بنَوْا أمجادَها
وفُتوحُهُم تدعو إلى الإيمانِ

كانَ الوليدُ مُوَسِّعاً جَنَباتِها
والصينُ تابِعَةٌ إلى تَطْوانِ

شادوا العمائرَ والمساجِدَ تَزْدَهي
طوبى لَكُم فُزْتُم بَني مَرْوانِ

ومضى الزّمانُ وكنتِ أرضَ عُروبَتي
كنّا نَزورُكِ دونَ صكِّ بَيانِ

ماذا دهاكِ وأيُّ خصمٍ حاقِدٍ
طُمِسَتْ معالِمُها معَ البُنْيانِ

أينَ العمائرُ أينَ سِحْرُ بُيوتِها
بل أينَ بَحْرَتُها ورهطُ حِسانِ

نيرانُ بغْيٍ تصطلي بِسَمائها
والناسُ قَتْلى شُرِّدوا بِهَوانِ

اللهُ أكبرُ لا أُطيقُ مناظِراً
ساقٌ لِمَن هذي؟ هُناكَ يَدانِ

وتعدّدَتْ فيكِ الخصومُ وكم بَغَتْ
وكأنَّهُم في الظُّلمِ سبقُ رِهانِ

والياسمينُ على غصونِكِ قد بكى
والوُرْقُ ناحَتْ مِن هوانِ زَماني

وإليكَ يا ربّي يروحُ دُعاؤُنا
أنْ تَرْحَمَ الأهْلينَ مِن عُدْوانِ

وانصُرْ جُموعَ الحقِّ أيِّدْ جَيْشَهم
واهزِمْ مِنَ الباغينَ كلَّ جَبانِ

بِكَ يا إلهي نستجيرُ لِأهلِنا
فالشامُ شامي دُرَّةُ الأوْطانِ
————
ليلى عريقات

24 فبراير, 2018 دمشق

أضف تعليقك

اليومَ في اسْطَنْبولَ ريحٌ عاتيَهْ

والبردُ يعبَثُ في الدروب الخاويَهْ

والليلُ والأمطارُ مرآةٌ بها

مرَّتْ دمشقُ حزينةً متهاويَهْ

الوجهُ وجهُ الشام أعرفهُ كما

عينايَ تعرِفُ وجْهَ بِنْتي ( غالِيَهْ ) !!!

وحجابها المعقودُ أعرفُ خيطَهُ

ذاك الذي نسَجَتْهُ كفُّ ( مُعاويَهْ )

مرّتْ دمشقُ وألفُ ذئبٍ خلْفَها

يعوي … وألفُ كتيبةٍ متغاويَهْ

فالكلُّ يعرفُ ما يريدُ … ووحدَها

هذي الدمشقُ تسيرُ نحو الهاويَهْ !!!

مسكينةٌ يا شامُ … أنتِ يتيمةٌ

مثلي … وأنتِ صدى القلوب الباكيَهْ

مسكينةٌ يا شام أنتِ … وكلّنا

– مهمّا تأسَّفْنا – وحوشٌ ضاريَهْ

وحدي جلستُ على السرير … فغرفتي

قرب الخليجِ على خواصرِ رابيَه

منها أطلُّ على دمشقَ بمُهجتي !!!

ويداي تمسحُ دمعَ ( بابِ الجابِيَهْ ) !!!

أتلمّسُ التاريخَ … أَفتحُ بابهُ

أرنو إلى تلك القطوف الدانيَهْ

مَنْ مرّ في الشامِ القديمةِ لحظةً

يُدْرِكْ لِمَ الراياتُ كانت عاليَهْ !!!

واللهِ لولا الشامِ … لَمْ تُرْفَعْ على

قِمَمِ الحضارةِ في المدائنِ ساريَهْ !!!

قَبْلَ اكتشافِ الغربِ سرَّ دوائه

أهدَتْ دمشقُ الغربَ سرَّ العافيَهْ

أهدَتْ إلى الدنيا سَحاباً لم يزلْ

إمّا ينابيعاً وإمّا ساقيَهْ

لو أنْصَفَتْ هذي الحضارةُ أهلَها

لأتَتْكِ خَجْلى عند بابكِ جاثيَهْ !!!

مِنْ غرفتي … والعامُ في اسطنبولَ

يحملني على كفّ الثواني الباقيَه

وهديرُ أصواتِ ( الفراقِعِ ) في السماءِ

يقول لي : سنواتُ عمركَ فانيَهْ !!!

قبّلتُ خدَّ الشامِ عَبْرَ قصيدتي

وسكبتُ شهدَ محبتي في القافيَهْ

وائل عبد الرحمن حبنّكه الميداني

23 فبراير, 2018 اصعدوا

أضف تعليقك

هيا احملوا أطفالكم جثثاً
على تلك الظهور ..
وبها اصعدوا نحو السماء
طيروا بها عبر الفضاء كما الطيور 
وإذا سئلتم من تكونون أجيبوا
إننا من غوطة الشام صعدنا والدماء
سحبٌ بها مطر الجراح 
كدموع أرملةٍ تهاب من الرياح 
لا ترجعوا للأرض إن الأرض محرقةٌ 
وباب جحيمها كم يشتهي
جثثاً وأشجارامهشمة الجذوع
لا ترجعوا فالموت ينتظر الرجوع 
دقوا بأيديكم شبابيك السماءوسبحوا لله
مبتهلين للباري وقولوا بالدعا المستجاب
يارب دمر كل من زرعواالخراب
أغلق عليهم ألف باب ..
أنقذ ربوع الشام من شؤم الغراب
وأذقه ما ذقنا من الويلات حتى 
لو أتاك مصلياً وإليك تاب .
———–
علي البتيري

22 فبراير, 2018 اعتذار لبلادي

أضف تعليقك

أنا يا بلادي
من جراحك كم خجلتُ لأنني
لم أستطع يوماً إلى تلك الربوع وصولا
أنا ما بخلت على الطريق بخطوةٍ
لكنّ من وعدوا خطاي بعودةٍ 
غابوا تباعاً
خلِّتهم حبات مسبحةٍ تقطّع خيطها
فتساقطوا..
خذلوا خطاي إليكِ حين تبخروا
وعن النفير تأخروا..
فلتعذريني يا بلادي سامحيني 
إنهم بغيابهم تركوا على وحل الطريق وحولا
باتوا بلا ماءٍ على تلك الوجوهِ،
رأيت نخوتهم سراباً بعد أن كانوا
لدى مطر الوعود سيولا
لم يبقٓ غير ظلالهم حولي
تيتمت الخطى وتجاهلوا قولي 
ما حركوا ظلاً لهم نحوي
وشمس الهجر تحرقني
وحين صرختُ فيهم أقبلوا
يتنافخون لنجدتي..
لكنهم وقفوا 
أمام جدار صمتٍ شاهقٍ 
غمسوا أصابعهم بشيءٍ من دمي
كي يرسموا فوق الجدار مقابضاً لسيوفهم
وخيولا ..!

علي البتيري

أضف تعليقك

اُكتبْ عن الشَّام في الإِصباحِ والغَسَقِ
وقــــلْ أعـــوذُ بربِّ الـــنَّاسِ والــــفَلَقِ

وانــــثُر أَنِينــــكَ فَوقَ الماءِ في بردى 
من يَعشـــقُ الشَّام لا ينجو منَ الغَرَقِ

فالــــحُزنُ يَعبــــرُ في شريانِ موطِنِنَا
والظُّـــلمُ يَـــعبَثُ بالـــرَّيحانِ والحَبَقِ

قَــصَّت عُيونـــكِ ياشَــــهبَاءُ مَلــحمةً
والـــــدَّيرُ تُكملُ مافِي الكونِ من أَرَقِ

إِنَّــــا بــــإِدلبَ نَـــــارُ البَــــغيِ تَـحرِقُنَا
قــلبِي تَلظى فجَال الشِّـعرُ في وَرَقِي

أمُّ الــــفِداءِ حَمَـــاةُ الــــدُّرَّةُ اتَّكَـــــأَتْ
عـلـى الجَبِينِ شُـــعَاعًا مُلهِبًـــا أُفُـقِـي

حِمصُ الصُّمودُ ومَا أَحـلَى ضَفَــائِرهَا
كالشَّمسِ تُـــــرسِلُ أَلوَانًا من الشَّـفَـقِ

والــــخَصمُ يَـــوعِدُنا بـالمِـوتِ زائِرُنـا
والـــحِقدُ بــــاتَ كَلَيـــلٍ مُبــــهَمٍ نَزِقِ

تَبكِي القَصِيدَةُ إنْ لم يَبكِ صــاحِــبهَا
دمًــــا يَسِـــيلُ على الآفَـاقِ والطُــرُقِ

تِلكَ الخَواطرُ ريحَ الموتِ قد حَــملَتْ
فأصـــبحَ الصَّـبرُ أنهارًا مـــــن الــغَدَقِ

فـــانهَض وقَاوِم ذُيُولَ الظُّلمِ يا قَــلَمًا
واغرسْ بنُوركَ سَهمَ الحَقِ في الحدقِ

فالشَّـــــــعبُ يُـــــدركُ أنَّ النَّصرَ يرقُبُهُ
والله يــــخذلُ مـــــن بالله لــــــم يَثِقِ

هــذي الرِّجالُ بأرضِ الشَّام قد رسمت 
دَربُ الـــــكَرامَةِ دُســـتُورًا لمُــعتَـــنِــقِ

فاصدَحْ بِصوتكَ مِلء الكونِ كنْ رَجُلًا 
يَأبَـــى المَهَانةَ فـــــي الدَنيا ولم يُطِقِ

لا نَــــومَ يَحـــلُو ودَمــــعُ الأمِّ مُنــهَمِرٌ
فاهجُـــرُ رقَــــــادكَ يا سُوريُّ واستفقِ

وارفَــــع جَبِينَك للعَلــــيَاءِ مُمـــتَشِــقًا
ســــيفًا يُـــزَلزِلُ جَيشَ الإِفكِ وانطلقِ

محمد أيهم سليمان

أضف تعليقك

يا أخا القدسِ قد حفظتَ الإخاءَ = وتركتَ الدموعَ تجري دماءَ

هامةُ الشهمِ بالبطولة أبدَتْ = هامةَ الذلّ _في الورى_ شمطاءَ

ما نهاك الشتاءُ , والأرضُ عطشى = فدماء الشهيدِ تُدمي الشتاءَ

علمَ الوغدُ أن سيفك صلتٌ = ورأوا فيك حتفهمْ والفناءَ

حرّكوا الطائراتِ والعربُ ظلّوا = بوقَ خزيٍ أو صخرةً صمّاءَ

لا نقول الوداعَ في كلّ فجرٍ = بالبطولاتِ قد حفظنا اللقاءَ

لنْ تموتَ البلادُ والحرُّ يلقي = في لظى النارِ خُطبةً حمراءَ

اشرف حشيش

19 فبراير, 2018 عنق الزجاجة

أضف تعليقك

تَخْطيطُكُمْ مَثَلُ السَّذاجَهْ *** وَخِطابُكُمْ مَثَلُ السَّماجَهْ
وَثِمارُ كُلِّ سِياسَةٍ *** طَبَّقْتُمُ شَكَتِ الْفَجاجَهْ
مُنْذُ اسْتَلَمْتُمْ عُنْقَهُ *** وَالشَّعْبُ في عُنُقِ الزُّجاجَهْ
إِنْ تَسْمَعوا صَرَخاتِهِ *** أَلَمًا تَزيدوا في اللَّجاجَهْ
وَتُتاجِرونَ بِمَوْطِنٍ *** لَسْتُمْ بِمَنْ يَحْمي سِياجَهْ
لا غَيْمَ أَمْطَرَ أَرْضَهُ *** إِلّا تَقاسَمْتُمْ خَراجَهْ
ما مِنْ وُلاةِ أُمورِهِ *** مَنْ ما قَضى لِلشَّعْبِ حاجَهْ
كَمْ مِنْ مَريضٍ مُعْدَمٍ *** ما أَمَّنَ الوالي عِلاجَهْ!
كَمْ مِنْ فَقيرٍ دونَهُ *** قَدْ غَلَّقَ الْوالي رِتاجَهْ!
كَمْ مَنْ يَتيمٍ لَمْ يَجِدْ *** ما قَدْ يَبُلُّ بِهِ وِداجَهْ!
لَمْ تَدْعَموا بَحْثًا، فَلَمْ *** نَلْبَسْ سِوى صُنْعِ الْخَواجَهْ
وَبِدونِ زَيْتٍ كَيْفَ يُشْعِلُ باحِثٌ لَيْلًا سِراجَهْ؟!
لا فَخْرَ أَنْ لَمْ تُعْدِموا *** كُلَّ امْرِئٍ أَبْدى احْتِجاجَهْ
فَلِنَسْلِها وَحَليبِها *** لا يَذْبَحُ الرّاعي نِعاجَهْ
سَنَظَلُّ في ذَيْلِ الوَرى *** حَتّى يَرى الطّاغي الْعَجاجَهْ
وَإِذا رَأَيْنا أَعْوَجًا *** بِالسَّيْفِ قَوَّمْنا اعْوِجاجَهْ
وَإِذا رَأَيْنا فاسِدًا *** بَتَرَتْ يَدُ الْقاضي خُراجَهْ
إِنّي نَصَحْتُ، وَلا أُريدُ عَلى النَّصيحَةِ لَوْ دَجاجَهْ
كَمْ مِنْ مَليكٍ غافِلٍ *** قَدْ ضَيَّعَ الْحُجّابُ تاجَهْ
إِنْ لَمْ نُحَكِّمْ شَرْعَنا *** سَيُفَجِّرُ الضَّغْطُ الزُّجاجَهْ
——————
جواد يونس