يَخْشى جَوادٌ دَعا مِنْ حَوْلِها رَبَّهْ *** يَوْمًا يَحُجُّ بَنو صُهْيونَ لِلْكَعْبَهْ
مَنْ أَعْلَنَ الْقُدْسَ لِلشُّذّاذِ عاصِمَةً *** غَدًا سَيُهْدي لَهُمْ، إِنْ لَمْ نُفِقْ، طَيْبَهْ
اَلْقُدْسُ حورِيَّةٌ وَالْمَهْرُ مِنْ دَمِنا *** وَكَمْ شَهيدٍ فِداها قَدْ قَضى نَحْبَهْ
لَيْسَتْ عَروسًا لِمَنْ لَمْ يَبْذُلوا دَمَهُمْ *** لكِنْ لِمَنْ دَفَعوا بِـ(الْعُمْلَةِ الصَّعْبَهْ)
سَبْعونَ عامًا وَما جَفَّتْ مَدامِعُنا *** مِنْ نَكْبَةٍ أَتْبَعَتْ أَبْناءَها نَكْبَهْ
وَكُلَّما لَمَعَتْ لِلنَّصْرِ بارِقَةٌ *** صَبَّتْ عَلَيْها ظَلامَ الشِّقْوَةِ الْخَيْبَهْ
يا مَجْدُ، ما لَكَ قَدْ فارَقْتَ أُمَّتَنا *** أَطَلْتَ عَنْها وَعَنْ أَحْرارِها الْغَيْبَهْ
هانَتْ عَلى النّاسِ مُذْ سَيْفَ الْهُدى كَسَرَتْ *** وَهَلْ لِلَيْثِ بِلا أَظْفارِهِ هَيْبَهْ؟!
وَهَلْ رَأَيْتَ سِوانا أُمَّةً جَنَحَتْ *** لِلسَّلْمِ بَيْنا يَشُنُّ الْمُعْتَدي حَرْبَهْ؟!
يَبيعُنا الْوَهْمَ مَنْ ذَلّوا وَمَنْ جَعَلوا *** مِنَ الْجِهادِ لِتَحْريرِ الْوَرى سُبَّهْ
ماذا أَقولُ لِشَيْخٍ أَمَّ جُمْعَتَنا *** لَمْ يَذْكُرِ الْقُدْسَ لَوْ في آخِرِ الْخُطْبَهْ؟!
يا أَيُّها الشَّيْخُ، لا يُصْغي لِمَوْعِظَةٍ *** مَنْ كانَ واعِظُهُ لا يَتَّقي رَبَّه
____________
جواد يونس