21 يناير, 2018 ضيف ثقيل
أضف تعليقك
يا ثلجُ، قَدْ كُنْتَ ضَيْفًا غالِيًا زَمَنا *** وَكُنْتَ تُذْهِبُ عَنّا الْهَمَّ وَالْحَزَنا
فَكَيْفَ صِرْتَ ثَقيلًا لا يُطاقُ، إِذا *** لِلشّامِ لاحَ يُثيرُ الْغَمَّ وَالشَّجَنا؟!
وَكُنْتَ إِنْ لُحْتَ تَرْقُصْ كُلُّ غانِيَةٍ *** كَأَنَّها قَدْ رَأَتْ مَنْ عُلِّقَتْ زَمَنا
فَكَيْفَ صِرْتَ حَليفَ الْمَوْتِ: تَقْبِضُ مَنْ *** نَجا مِنَ الْقَصْفِ لَمّا رَقَّصَ الْمُدُنا؟!
وَكُنْتَ، يا ثَلْجُ، لِلْأَطْفالِ لُعْبَتَهُمْ *** فَكَيْفَ صِرْتَ لَهُمْ في عَصْرِنا كَفَنا؟!
يا هارِبينَ مِنَ الْمَوْتِ الزُّؤامِ، لَكُمْ *** عَلى الْحُدودِ مَلاكُ الْمَوْتِ قَدْ كَمَنا
لا تَحْزَنوا، إِنَّ مَوْتَ الْحُرِّ أَرْحَمُ مِنْ *** ذُلِّ اللُّجوءِ إِلى ما ظَنَّهُ وَطَنا
جواد يونس أبو هليل