لَمْ تَعْصِفِ الدُنْيا 
كَظَنَي .. بالخَبَرْ
نامَ الغَفيرُ …
وَما أَفاقَ وما نَفَرْ
مَرَّ الزَمانُ 
وَلَمْ نَزَلْ في جَهْلِنا
نَمْتَصُ أَوْهامَ المَقاهي والخَدَرْ
وَنَمُدُّ نِبْريجَ النَراجيلِ الَتي
تُنْشي الصُدورَ بِصِنْفِ "كَيْفٍ" مُفْتَخَرْ
وَنُريقُ ماءَ حَيائِنا قِطَطاً 
تَموءُ عَلى الصَفيحِ وَتَرْتَجي 
خَدَّ القَمَرْ
مَلْآى اللَيالي بالجُنودِ 
وَإنَّما
كُلُّ السيوفِ مُجّرَّدٌ مِنْها الوَطَرْ
إنْ .. وا .. تُنادي حُرَّةٌ 
صَمَمٌ أَصابَ قُلوبَنا
وَنُغيثُ دَفّاً أَوْ وَتَرْ
سَقَطَتْ وُجوهُ العابِرينَ عَلى المَآسي
والمَسارِحُ والًصُوَرْ
سَقَطَتْ بَراءَتُنا 
جَريمَتُنا السُكوتُ
كَفى بِهِ ذَنْباً إِذَن .. لا يُغْتَفرْ
كَثُرَ الجُناةُ إِذِ القَضِيَّةُ ها هُنا 
في القُدْسِ 
في قَلْبِ العُروبَةِ 
تُخْتَصَرْ !
_________
نبيل طربيه