غُرْبَةٌ تَسْتَشْري بِأَرْض الْفِرِنْجَهْ
وبِعَيْنَيَّ القُدْسُ والعِشْقُ طَنْجَهْ
سُـرِقَ النُّورُ مِنْ عَمامَة جَدّي 
قَـبْـلَ قَحْطٍ بِكِذْبتَيْن وَحُجَّهْ
ذلكَ الشَّوْكُ بالتَّناوُشِ يَهْذي
لِيُقيلَ النَّدَى وَ يُحْكِمُ نَسْجَهْ
أَنْت يا مَنْ تُحِلُّ حَرْقَ رُفاتي
وَجَعَلْتَ الرَّهاءَ حَـوْليَ عُجَّهْ!
رَمَّمَ الجُلَّنارُ فُسْحَةَ قَبْري 
فَعَلام الشُّقوقُ تَنْبِشُ مَرْجَهْ
كُلَّما دَشَّنَ الصَّباحَ ظِلالي
تَتَصَدَّى الرِّياحُ لي مُحْتَجَّهْ
زَعَموا أنَّ الصُّبْحَ كانَ لَقيطاً 
بِيَدَيْهِ الظِّلالُ تُصْبِحُ فَجَّهْ
أَسِنَ الطِّينُ قَبْلَ أَنْ يَنْفُخ التِّيهُ 
عَلى هَيْئَة الزَّنابِق دَبْجَهْ
وَشَدا العَنْدليبُ نَبْرَة حُزْنٍ
وَبِقَلْبي يَجيشُ صَوْتُ الكَمَنْجَهْ
أَيّ شَيْءٍ حَتَّى الهَوى لَنْ يُعيد 
الدِفْءَ في قَلْبٍ أَطْفَأَ الْغَرْبُ وَهْجَهْ
___________
ختام حمودة