رفعتْ كويتُ العزّ سيفَ صراخِها
في وجهِ مَنْ قتلَ الصغار وعربدا
.
فأصيبَ مندوبُ الغزاةِ بحَيْرةٍ
ونباحُهُ بصهيلها قدْ فُنِّدا
.
لو كنتَ إنسانا ، وعندكَ عزّةٌ
ما جئتَ مجلسَنا ، ووجهُكَ ما بدا
.
فانظرْ لكفِّك كيفَ تقطرُ بالدِّما
وانظرْ لوجهِكَ كيفَ يبدو أسودا
.
واخرجْ ذميماً ،لستُ فيك مرحّبا
هيهاتَ يوما أنْ أمدّ لك اليدا
.
فأنا ابنُ أصلٍ من سلالةِ أمّةٍ
إشعاعُها الوضّاءُ أوْغلَ في المدى
.
مَنْ أنتَ؟ يا مكرَ الظلامِ وغدرِهِ
يا زيْفَ عصرٍ بالوقاحةِ هَدَّدا
.
مَنْ أنتَ؟ تأخذُ مقعداً بقُبالتي!
والوغدُ عندي ما لهُ إلا الردى
.
هذي الكويتُ منارةٌ عربيّةٌ
وقبائلٌ حفظتْ مواثيقَ الفدا
.
بنتُ الصباحِ ووجهُها أنشودةٌ
والمجدُ في مرقابها قد غرّدا
.
ل"صفاءٓ" وجهُ البرلمانِ تحيةً
لمُحمّدِ العوضيِّ نبضيْ جُوِّدا
.
للغانمِ المرزوقِ صرخةُ عِزّنا
شهقَ الزمانُ لها وصوتي ردّدا
.
بيني وبينك يا كويتُ محبةٌ
أشواقُها في خافقي لن تُخمدا
_________
أشرف حشيش