قد خنتني.. 
وأنا وصيّةُ مشهدِ الصّبّارِ
تربيةُ العِنبْ
في حضنِ داليةٍ تلقّيتُ
القصيدة عذبةً
ففرشتُ أغصاني تعانقُ دارها
وبدارها يحلو الطربْ
كم صنتُ نهجَ الفأسِ 
كي ألقى بلادي 
تنجب القمحَ الفصيحَ 
على سهولٍ من أدبْ
وتلوتُ ميثاق الزهورِ 
محبةً
راجتْ بلاغتها بأفراحِ الرُّتبْ
قد خنتني..
وكتمتَ في الأعماق
عذبَ روائعي
وذبحتَ أخلاقَ العَرَبْ
قد خنتني 
وأدرْتَ للزيتونِ ظهرَكَ 
وانهزمْتَ 
وظل نبضيْ ثائرا
سأصبّه زيتا 
فيغلي خاطري فرحا
يحرّرني 
على وهج اللهبْ
قلبي سيفتحه الصباح بطائرٍ
في نشرة التغريدِ 
والدنيا طربْ
قومي انظري بالباب عرس تحرري
يا أرضنا 
قد عاد موفور النسبْ
__________
أشرف حشيش