يا حارس الجبل 
بالله يا بطل ..
قل لي ولا تدفن ببئر سرك المكتوم 
أسرار ما جرى وما حصل..
ولا تخبىء المجهول خلف حزنك المعلوم 
هل ظل في نفوسنا الجريحة الأعما ق
من أمل..
وهجمة المستوطن المحتل
لم تبق من حقولنا المسروقة الزيتون والعنب ..
سوى بقية من من التراب والأشواك.. 
وحفنة من الغضب 
وصخرة هنا بكت على مصير صخرة هناك …؟! 
يا حارس الجبل..! 
بالله قل لنا ماذا ترى وقد نظرت للبعيد
هل في ضياع أرضنا في القدس
من جديد ؟
هل نجم حلمنا في ليل ظلمنا أفل ؟
هل شوك صبرنا المغروز في عروقنا
بجمر يأسنا اشتعل ؟
يا حارس الجبل
عذرا على سؤالنا الأخير
ونحن بالله القدير نستجير 
وخوفناعلى ديارنا إلى حلوقنا وصل :
ماذا غدا أو بعد غد 
تقول للديار
وحول خصرها يلتف كالعربيد
نافثا سمومه جدار 
وأمة النصف ألذي قد زاد عن مليار
تغيب عنك لا يرى في باب موت صوتها أحد ….! 
ألا ترى معي بأن صمتها
ونومها ولعنة الغياب في حضورها
كأنها حواجز من حولنا تعزز الحصار ؟! 
يا حارس الجبل 
ارفع على الأقل .. 
يديك للسماء .. 
مع الطيور السابحات في الفضاء
من قلبك الحزين أرسل الدعاء 
وقل يا ربنا صن قدسنا من الأعداء 
ومن حصار فاتك بأهلنا كالداء 
لم يبق من أمل..
سواك يا الله..
فكن لنا يا واهب الحياة للعظام
في عتمة القبور
عونا على التصدي للغزاة
وكن لنا إن لم يحن لموتنابقهرنا أجل 
عونا على الحياة .
ونحن في وجوههم نثور .
____________
علي البتيري